خبر سارّ مقترن بخبر سيّء..!!

عبد اللّطيف درباله
تونس تتأخّر في مؤشّر الحريّات رغم محافظتها على المرتبة الأولى عربيا..!!
تبوّأت تونس للعام الثالث على التوالي المركز الأوّل عربيا في مؤشّر الحريات لعام 2018.. بحسب التقرير السنوي لمنظمة فريدوم هاوس الأميركية.. ممّا جعلها ضمن الدول الحرّة شأنها شأن كبريات الديمقراطيات في العالم.. كما نقل موقع “الجزيرة. نت”..
وبرغم أنّ تونس تكون بذلك هي الدولة العربية الوحيدة التي تصنّف مع أعتى ديمقراطيّات العالم ضمن خانة الدول الحرّة..
وبرغم أنّ تونس حافظت على ترتيبها الأوّل عربيا..
إلاّ أنّ بلادنا شهدت هذه السنة تراجع معدّل نقاطها إلى 69 نقطة في مؤشّر دولي من مئة نقطة.. وهو ما يشعل جرس الإنذار من بدأ مرحلة جديدة من التراجع في مكتسبات الحرية بتونس.. والتي وصلت لقمّتها بعد الثورة وسقوط الأنظمة الدكتاتورية في جانفي 2011..
ومن بين النقاط السلبيّة التي رصدها التقرير الصادر عن فريدوم هاوس ما وصفه بتقاعس السلطات التونسية عن إنشاء المحكمة الدستورية.. وهو ما يؤثّر سلبا في مبدأ استقلال القضاء.
إذن.. يتّجه التذكير مرّة أخرى بأنّ الإعتقاد السائد بأنّ الحريّات والديمقراطيّة المكتسبة في تونس أصبحت أبديّة ومفروغا منها.. هو شعور مغلوط وغير صحيح..
ويجب على الوعي الشعبي أن يبقى يقظا وحذرا.. خاصّة مع تصاعد المؤشّرات السلبيّة عن تهديدات جديّة للممارسة الديمقراطيّة في ظلّ السعي المحموم لرئيس الحكومة يوسف الشاهد وفريقه نحو السيطرة المطلقة على السلطة بكلّ الوسائل والطرق والأساليب..!!