منظّمة "أنا يقظ" سجلت إسم "تحيا تونس" لفائدتها
عبد اللّطيف درباله
في “لقطة” أسعدتني وأضحكتني.. قامت منظّمة “أنا يقظ” بتسجيل اسم “تحيا تونس” لفائدتها بالمعهد الوطني للمواصفات والملكيّة الصناعية.. قاطعة بذلك الطريق على رئيس الحكومة يوسف الشاهد وشلّته من استعماله كإسم أو كشعار لحزبه السياسي الجديد..!!
ولئن كانت تصنيفات المعهد لا تتوفّر على الأغلب على قطاعات تشمل أسماء الأحزاب السياسيّة.. فقد قامت المنظّمة بتسجيل حقّ استعمال الاسم في عدّة قطاعات شبيهة يفترض أنّها ستقطع الطريق عمليّا على استعمال اسم وشعار “تحيا تونس” من قبل حزب الشاهد على نطاق واسع في حملاته السياسية والتسويقيّة والانتخابيّة.. ممّا قد يضطرّه في الأخير إلى تغيير اسم الحزب بعيدا عن أحد الشعارات الوطنيّة التي يستعملها جميع التونسيّين على اختلاف ألوانهم وميولاتهم السياسيّة..!!
وكان اختيار الشاهد وشلّته لاسم “تحيا تونس” لحزبه السياسي الجديد المفبرك في قصر الحكومة وأروقة السلطة.. قد خلّف ردود فعل سلبيّة وسيّئة لدى غالبيّة التونسيّين.. لشعوره بأنّ الشاهد استولى على شعار وطني مشترك يتغنّى بحياة الوطن تونس.. واحتكره لخاصّة نفسه.. مقصيا بذلك كلّ الشعب التونسي غير المتعاطف مع حزبه من الهتاف بحياة بلاده.. في محاولة رخيصة للّعب على مشاعر وعواطف الناخبين بزعم الوطنيّة المفرطة للحزب..!!!
وقد تجسمّت مشاعر الاستياء العامّة في حملة استهجان واسعة وحادّة على مواقع التواصل الاجتماعي ضدّ استعمال الشاهد لهتاف وشعار “تحيا تونس” إسما لحزبه.. وكان أطرفها وأكثرها تعبيرا شعار:
“تحيا تونس.. ويسقط ألّي ما يحياوش”..!!
في حين استبدل آخرون الحرف الأخير في كلمة “تحيا” من حرف “الألف” إلى حرف “اللاّم”.. بحيث أصبحت:
“حزب حركة تحيّل تونس”..!!
منظّمة “أنا يقظ” مشكورة.. وجدت الفكرة المناسبة للردّ على “سطو” و”استيلاء” الشاهد على الشعار الوطني.. وعملت على قطع الطريق عليه بالطرق القانونيّة.. بعد أن قطعت غالبيّة الشعب التونسي الأمل في تراجع الشاهد وشلّته عن تلك التسمية الغريبة..!!
أمّا من الناحية الأخرى.. فيبدو الأمر مضحكا بادّعاء الشاهد وشلّة حزبه الجديد الكفاءة والذكاء والابداع.. في حين لم يخطر ببالهم أصلا أن يقوموا بالاجراءات القانونيّة لتسجيل اسم حزبهم مسبقا قبل الإعلان عنه.. أو بعد الإعلان عنه مباشرة..
ويعكس ذلك مدى “كفاءة” هذا الحزب الذي يضمّ نصف أعضاء الحكومة وربع نواب البرلمان.. ممّا يفسّر الخراب الذي تغرق فيه تونس منذ سنتين ونصف من حكمهم.. ويبشّر بالتعاسة القادمة على أيديهم لو وقع انتخاب تلك الشلّة لقيادة وحكم البلاد لخمس سنوات قادمة بعد إنتخابات 2019..!!
فبحيث.. تحيا تونس.. بدون تحيّل جماعة “حزب تحيا تونس”..!!!