في تونس يحدث العكس
عبد القادر الونيسي
عندما يوحي رئيس الدولة بإمكانية تكرار سيناريو 26 جانفي 1978 أو عندما يهدد الطبوبي أن الأمور ستخرج على السيطرة وأن هذا الإضراب لن يكون كسابقيه ثم عندما توظف الجبهة مأسأة شعب وتدعو إلى العنف والتحارب. بعد ذلك لم يبق لي أمل بعد الله إلا في هذا الشعب العظيم المبتلى بعموم نخبة عديمة الوطنية.
في دولة أوروبية متحضرة يشهد شعبها حراكا إجتماعياً متواصلا منذ أشهر.
النخبة والسلطة والإعلام والأحزاب كلها تدعو إلى التهدئة والتظاهر السلمي فينزل الشعب من الغد ليعبث بالممتلكات العامة والخاصة بل وصل الأمر إلى سقوط أرواح جراء العنف المتبادل.
في تونس يحدث العكس. رغم دعوات العنف يحتج الشعب بأرقى الأشكال المدنية ويرسل صورة ناصعة عن حبه لوطنه…
أمران لا ثالث لهما أما أن هذا الشعب ارتقى إلى مصاف الشعوب العظيمة أو أصبح يحقر نخبته ويلقي بدعواتها في مزابل الذاكرة.