1. هوان النظام الرسمي العربي
تحقق تركيا نجاحا استراتيجيا مهما وكذلك إيران في حين نشهد ترديا رهيبا في المشهد العربي، ضعف فادح للحكام العرب في فهم الواقع واستشراف الآتي.
يقبل الحكام العرب أوضاعا بائسة للإقليم حيث الحروب والجوع والمرض… ولا حلول واضحة في الأفق.
هوان عربي يقابله صمود إيراني وصعود تركي.
2. إنسحاب أمريكي من سوريا “تفاديا” لمواجهة تركيا
إن الدلالة الأولى لإعلان الرئيس الأمريكي ترومب عن الإنسحاب الأمريكي من سوريا هو “التيقن” من تصميم تركيا على مواجهة المقاتلين المعادين لتركيا والذين أعدتهم المخابرات العسكرية الغربية لشن حرب عصابات على تركيا وهما :
• تنظيم (قوات سوريا الديمقراطية) 90% أكراد أتراك.
• تنظيم (وحدات حماية الشعب الكردية) وهي تنظيم عسكري مسلح تابع لحزب العمال الكردستاني التركي.
ويبدو أن القرار الرئاسي الأمريكي اتخذه ترومب دون إستشارة وزير الدفاع (ماتيس) وكبار قادة الجيش كما أن الرئيس الأمريكي لم يتناول الموضوع مع حلفائه في أوروبا الغربية وتجسد ذلك في انزعاج فرنسا ودول الإتحاد الأوروبي وقد عبر عن “أسف عميق” الرئيس الفرنسي ماكرون أمام الجنود الفرنسيين في التشاد 22 ديسمبر 2018.
3. تركيا ومستقبل سوريا
ليس لتركيا أي أطماع توسعية في سوريا وهذا ما يفسر عدم اعتراض روسيا وإيران والنظام السوري على العمليات العسكرية التركية في الشمال التركي لأنه يبدو لي كمتابع للشؤون الإقليمية أن تركيا قدّمت تعهدات مؤكدة بأنها ستسلم الشمال السوري إلى القوات النظامية السورية بعد تطهير المناطق المسيطر عليها من التنظيمين الكرديين.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.