الجمعة 14 مارس 2025
عبد الرزاق الحاج مسعود
عبد الرزاق الحاج مسعود

بمناسبة 17 ديسمبر وما يحدث بعدها حتى هذه اللحظة…

عبد الرزاق الحاج مسعود

في خضمّ حيرة الإسم الذي اختلف المحللون في إطلاقه على ما حدث يومها وما لحقه في مصر وليبيا واليمن وسوريا، وفي ظلّ عدم إجرائية مفاهيم الثورة والانتفاضة والمؤامرة والحرب الأهلية التي ضاقت كلها عمّا حدث ويحدث،
وفي ظلّ خصوصية (مأزق) تاريخية عربية حقيقية عطّلت كلّ أدوات التحليل السوسيولوجي والتفكير الفلسفي التاريخي،

في ظلّ كلّ هذا أقترح هذا المثال التقريبي لفهم ما حدث:
رجل استفحلت في جسده أمراض كثيرة مختلطة، كلّما همّ بمعالجة واحد منها ينطق فيه مرض أخطر وألم أشدّ ينسيه الأوّل. يصل إلى اليأس وقد جرّب كل عقاقير العالم واختلطت عليه وصفات الأطباء الحقيقيين والمزيّفين والمشعوذين…
يشتدّ عليه الألم…
فلا يجد حلاّ إلا أن ينطح رأسه في الجدار بعنف لا إرادي، يسيل الدم على وجهه وعلى كامل جسده ويغمى عليه،
وهو الآن بالكاد يفتح عينيه ويريد أن ينظّف الدم المتخثر فوق وجهه ليتبيّن ما حدث له أثناء غيبوبته..
وقد حدثت أشياء كثيرة جدّا…
وفي انتظار أن يستوعب ما حدث له ويقرّر من أين يستأنف مسيرة علاجه،
قد …
……….
… ثمّ يأتي أحدهم ويطرح ذاك السؤال الإيديولوجي الركيك جدّا: لماذا لم تنتج “الثورات العربية” خطابها الإبداعيّ الخاصّ غناء ومسرحا وسينما ورواية وشعرا وربما فلسفة أيضا؟؟؟


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

عبد الرزاق الحاج مسعود

سوريا الكاشفة…

عبد الرزاق الحاج مسعود بالنسبة إليّ..، شريكي في الجغرافيا التونسية الذي يكتب يوميا وبحماس شديد …

عبد الرزاق الحاج مسعود

سهام بن سدرين… معذرةً

عبد الرزاق الحاج مسعود في عمر الخامسة والسبعين، بعد مسيرة نضال والتزام استثنائية، تُسجن، وتُضطرّ …

اترك تعليق