تدوينات تونسية

الحمير الحمر

أحمد الغيلوفي

حجز 50 ألف سترة حمراء. محاولة أخرى للسطو على 17 ديسمبر: متى كانت الثورات تُموّلُ من رجال الأعمال؟ علينا أن نتصدى لهم فغايتهم هي الهروب من إنتخابات 2019 بعد أن أفحشوا في السرقة وانكشف أمرهم. إنهم في حالة فزع من الإنتخابات وفي يأس شديد من نتائجها. يخشون قدوم من يحاسبهم ويمنعهم من الفساد والسرقة.

من أراد أن يُغير من في الحكم عليه بصناديق الإقتراع، ليس هناك طريق آخر. من يحملون هذه الجلود الحمراء مرتزقة عند أبي منشار وعيال زايد وحلفائهم في الداخل من المافيا اللاوطنية. الذين هم وراء هذه الجلود الحمراء هم أنفسهم من صنعوا النداء وحكموا منذ 2014 وهم المسؤولين عن الوضع الحالي. خديعة 2014 هي نفسها خديعة السترات الحمراء، ولكن لسنا معاقين ذهنيا حتى يخدعوننا ألف مرة. لست راض عن الوضع؟ كلنا كذلك. لنذهب إلى الإقتراع ولنحتكم إلى الشعب. وسوف يكنسُ الشعبُ من خانه وسرقه وتحيل عليه. لا عاصم لكم من أمر الشعب.

لا يجب ان نُدلِّس على الناس
هناك من يريد خلط التمر مع البعر: ثمة فرق كبير بين الحراك الاجتماعي والتحركات المفبركة ومدفوعة الأجر.
إذا وجدتم تحركا يُحتَفَلُ به في منابر المافيا فذلك ليس حراكا إجتماعيا.
إذا وجدتم تحركا تموله الشركات ورجال الأعمال فذلك ليس تحركا إجتماعيا.
إذا وجدتم تحركا ليس فيه كل أطياف الشعب التونسي فذلك تحرك فئوي أو ايديولوجي أو إرتزاق.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock