سيناريو: الشابي مرشح الباجي للرئاسة

نور الدين العلوي

نحن سلمنا بسهولة أن الباجي يريد توريث إبنه السلطة من بعده… وهذا قصر نظر منا فالباجي ذكي… وهو أول من يعرف أن إبنه دون المسؤولية… ربما كان ينوي الإعتماد على خوف النهضويين الغريزي بجعلهم يوافقون على ذلك مقابل سلامتهم لكن النهضاويين أثبتوا أنهم يناورون بذكاء آخر… (الذكاء ليس بالضرورة مرادفا للخير)… الباجي غير التكتيك من توريث إبنه إلى الإنتقام من الغنوشي (الصراع صار مشخصن بكل شراسة)..

أفضل من ينتقم للباجي من الغنوشي هو نجيب الشابي.. فهو مازال صغيرا وبصحة جيدة مقارنة بالباجي ولديه أسبابه الخاصة التي تلتقي مع أسباب الباجي…
الغنوشي دمر الرجلين وقضى على طموحاتهما.. بكل ذكاء شراني…
توجد صراعات بين أسرة الشابي وأسرة الباجي فالشابي رغم 200 سنة بالمرسى لم ينظر إليه كمرساوي صميم… فهو شابي من الساحل بل أصله من الجنوب الكالح.. لكن ذلك لا يمنع من أنه يحقد على الغنوشي… في هذا الحقد يلتقي الباجي مع الشابي..
الباجي يمهد الطريق للإنتقام وليس مهما أن تكون الأداة هي الشابي.
الشابي يريد السلطة لنفسه فهو يرى نفسه الأحق بها… وهنا يلتقي مع الباجي.
ناقشوا معي سيناريو الشابي مرشح الباجي للرئاسة… بالمناسبة يغلط كل من يظن أن الشابي ديمقراطي صميم… فهو مركز على مجده الشخصي واسمه الذي لا يعلى عليه..
الشر بالشر يقاوم
لو كنت مكان الغنوشي لأرسلت إلى الشابي رسالة واضحة أنت الرئيس القادم ولك مني مليون صوت…
وقتها سنشهد إنتحار رئيس عربي وهو في السلطة.