لا اعتذار لا اعتذار… حتى يسقط الفساد
تابعت باهتمام تفاعل الرأي العام الوطني مع خطاب ا.راشد الغنوشي في كتلة حركة النهضة حينما تحدث عن فساد وزراء مغادرين… ثم الاعتذار عن ذلك.
أنا لم أستسغ الإعتذار، رغم أنني لست معنيا به… و للأستاذ راشد الغنوشي أسبابه التي دفعته للتصريح وأسبابه التي دفعته للإعتذار؛ ذلك شأنه… ولكن من باب التفاعل مع الأحداث.
إذا إعتذر أ.راشد الغنوشي لوزراء قد يكون مسهم التصريح فإنني أجزم أن الدولة التونسية حاليا في 2018 والتي تحكمها حكومة الشاهد التي أدعمها وفيها وزراء النهضة التي إنتخبتها… أن هذه الدولة التونسية عشش فيها الفساد برا بحرا وجوا ولا يخلو قطاع من القطاعات من سوء الحوكمة والإدارة والتصرف حيث لا يتمع المواطن بخدمات جيدة لا في الصحة ولا في التعليم ولا في النقل ولا في الإدارة.
الفساد مستشري في مفاصل الدولة في ميناء رادس حيث التهريب والتعطيل وفي الصفقات العمومية حيث أسئلة الجدوى والشفافية والنزاهة وفي عربات القطار المتآكلة حيث الغبار والتراب وفي محطات الحافلات التي لا تأتي وفي خدمات الإستشفاء حيث لا نلقى الدواء وفي مشاربع الإستثمار التي لا ترى النور وفي أروقة العدالة الغائبة… وفي… وفي… الخ الخ.
لا اعتذار … لا اعتذار … حتى يسقط الفساد.