الفرضية الغائبة في خطاب لجنة الدفاع عن اغتيال بلعيد والبراهمي
1. تجمد الخطاب
توقف خطاب الجبهة الشعبية عند المرحلة الستالينية التي تعتمد على مسلمات عفا عليها الزمن :
- محاربة الدين.
- محاربة رأس المال.
- اعتبار الدولة الراعي الوحيد للقطاعات الحساسة (القطاع العام).
وهذا الجمود الفكري للتيار الشيوعي في تونس يمنعه من إحراز أي تقدم لدى فئات عديدة من الشعب ليظل في منطقة أقل من 5% في كل المحطات الإنتخابية.
2. الخطة السياسية الفاشلة
أمام إعراض الناس عن الحركة الشيوعية في تونس لجات إلى اعتماد خطة سياسية تتكون من بٌعدين:
- خطاب تشويه للخصم وهو حركة النهضة.
- “الإندساس” في النقابات وتوظيفها لإحداث الفوضى.
3. الإغتيالات السياسية
تحدث الإغتيالات السياسية بهدف إرباك الأوضاع في بلد ما أو تفجير وضع ما… أبرز الأمثلة في التاريخ القريب هي عملية إغتيال ولي عهد النمسا وخطيبته في شوارع سراييفو في 28 يونيو 1914 وكانت سببا في اندلاع الحرب العالمية الأولى.
ما لفت انتباهي في خطاب الجبهة الشعبية ولجنة الدفاع عن شهيدي الوطن شكري بلعيد ومحمد البراهمي هو “تغييب” فرضية (العامل الأجنبي) و استبعاده دائما وأبدا وعدم الإشتغال عليه رغم أن مؤشرات عديدة يمكن اعتمادها.
ومن حقي كمواطن أن نطالب لجنة الدفاع بأن لا تستبعد فرضية (المخابرات الأجنبية) في الإغتيالات السياسية لأنه منهج علمي يؤدي إلى التأكد من صحتها أو استبعادها.