مهمة الشاهد التي “عجز” الباجي عنها
لن تجد امبريالية السوق المسيحية الصهيونية موظفا افضل من الشاهد لتحقيق غاياتها بافراغ فعل الثورة من غاياتها.
• فهو تلميذ لاغارد وابن السيستام الذي استطاع أن “يروض” أعتى نقابات الإتحاد (التعليم الثانوي) بأساليب الملفات الخفية المخابراتية ليدجن بذلك “المعارضة” الممكنة بعد “تدجين” الإسلاميين بتخويف الإستئصال.
• وهو وجه “شبابي” بلا هوية أو “إيديولوجيا” ومن ثمة بلا منظومة معايير تكسبه أدنى مواصافات الوطنية وهو ما يجعله موظفا “موزيا” بالإبقاء على الديمقراطية الشكلية (الكلام والتعبير) مع منع شرو ط الديمقراطية وأهمها الإنتاج المحقق للسيادة والمغني عن التسول والخضوع للبرامج المملاة أي منع الحرية بغلق أبواب سبل التحرر.
• وإذا فالشاهد هو الوجه الموجب من السيسي أو بشار من جهة مهمة إزالة قادح ثورة التحرر والحرية وتأسيس نمط أكثر دناءة من الإستتباع (إدارة الوظيفة والمعاش بالتسول بنموذج اليونان) من دون الولوغ في الدماء الذي لم يثمر أمنا (سوريا وليبيا) ولا أمانا سياسي (مصر واليمن).
• والأهم أن الشاهد يجب أن يكون النموذج السالب من أردوغان لمنع الإستقلال الإقتصادي تحقيقا للسيادة والإستقلال السياسي والقيمي.
تلك “صورة” ومهمة الشاهد العولمية التي “عجز” الباجي ربما بفعل العمر عن توليها و”فشل عن أمانتها” في غباء إختياره إبنه لمهمة “أكبر منه” فانتهى به المآل من رغبة الرئاسة إلى تذيل من أخرجه “صانعا” في ديوان رئاسته بعد أن قرر “الرجل الكبير” زاوية تقاعده الأخيرة
لكن هل يملك الشاهد مكر الباجي لادارة مهمته في ظل معطيين سيحددان إلى حد كبير قريب مستقبل “لعبتنا” السياسية هما عين ما قامت عليه الثورة أعني الفشل الإقتصادي والبطالة وحالتهما زادت عما كانت عليه قبل الثورة أما المعطى الأهم فانفضاح “إدارة النظام العولمي” إلى حد سافر من البشاعة ووعي التونسيين الحاد بما يجري وما ينشدونه من غايات.
ربما سندشن كشعب معنى ثورة التحرير شرطا للإستقلال والكرامة والحرية التي نكون بها وفيها ما نريد.