المنشار القضائي العسكرجي أغبى من منشار القنصلية
ياسين الخاشقجي نموذجا
ما أتاه ياسين العيّاري من قبول بإنفاذ القانون عليه وعدم الدفع بحقّه في الحصانة قد يراه الكثيرون “هبلا وسذاجة وقلّة خبرة بمخامص شياطينهم”! ولعلّ بعضهم -ممّن في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا على مرض- يرونه “لعبا على حبل التعاطف.. وهذا أمر لا يعوّل عليه”!!
دعكم من هؤلاء فما بلغنا “الخراء” إلاّ بأمثالهم، ولننظر إلى الحدث من زاوية أخرى لا تخطر على بال “شعب الله الحزبي الخرائي”!
ياسين العيّاري دخل معترك السياسة من باب أصول العمل السياسي الحقيقي من خدمة ناخبه والدفاع عن قيم الجمهوريّة وصيانة الدستور والمنافسة الشريفة الواضحة وفوق كلّ هذا احترام القانون وإنفاذه عليه قبل الآخرين.. لم يدخل بـ “كفاءة أنّه أخ شهيد” ولا بـ “منطق غنيمة الضحيّة” ولا بـ “فوبيا النهضة” ولا بـ “بجبوج يا معذّبهم” ولا بـ “ماكينة الشعبة الدستورية”.. لهذا مرّغ في التراب أنف إبن أبيه الأبله ذات انتخاب ! لا لأنّه سيأتي بـ “الصّيد من ذيلو” بل لأنّ ناخبه رآه أملا وعملا ورأى غيره “نوفمبريا”!
هذا وحده كان كافيا ليتحوّل ياسين العيّاري في “عقل الدولة” إلى عدوّ يكشف عورات عمّال المناولة الحزبية الخرائية.. ولولا أنّ آل سعود قد سبقونا إلى فكرة المنشار لفعلوها بياسين في أوّل قنصليّة !
وهكذا بدأ منشارنا القضائي (العسكرجي !) في نشر النّائب وهو صامد كنخلة أو زيتونة.. ولم يثنه ذلك عن إصرار “طفولي” على مبدأ خدمة ناخبه والتمسك بقيم العمل النيابي.. والجميع كانوا شهّاد زور حتى وصل الأمر إلى حكم بالسجن ثلاثة أشهر نافذة ! وقضايا أخرى تنتظره وأحكام الله أعلم بها !!
المسكوت عنه في هذه المسألة أنّ حكما نافذا بهذه المدّة يجرّد صاحبه من حقوقه في الترشّح والإنتخاب ! وهو ما احتجّ به بعض من أراد أن يطعن في ترشحه على ألمانيا ! وهو أسلوب نوفمبري قذر.. ولكنّه قانوني !
ما يزعج في كلّ هذا بعض المزايدات الساذجة على “رفض محاكمة مدني أمام محكمة عسكريّة تخضع موضوعيا أحكامها لهوى وزارتها” أمّا “المتّهم “ف” يستاهل”!! هذا موقف عندي لرفع العتب ومتاجرة بالموقف.،! وفي المنعرجات الحاسمة تظهر المواقف والرجال !
أخيرا أقول لصاحبي : تمسّك بكلّ ما يمكن أن ينقذك من براثينهم فهؤلاء سفلة وكلاب ونحن نريدك غدا أن تكون شوكتنا.. فلا تكسرها ! ولأمّك العظيمة أقول بعد أن أقبّل رأسها : إن يمسسكم قرح فقد مسّ القوم قرح مثله.. ولأصدقاء الحقّ والعدالة : لا تتركوا صاحبكم !!
#المنشار_القضائي_العسكرجي_أغبى_من_منشار_القنصليّة