تدوينات تونسية

مرة أخرى: هل انتهى النداء ؟

أحمد الغيلوفي
عندما نفهم أن حزب نداء تونس ليس هو من يظهرون على خشبة المسرح وإنما هو بنية المصالح الجهوية والفئوية التي أتت بهم وموًلتهم وحركتهم، وهي من سوف تُغيرهم في اللحظة الحاسمة، حينها نفهم أن النداء لا يزال في صحة جيدة.
في الحقيقة النداء موجود من عهد الباي: تحالف ساحلي/بلدي هو من حكم حتى الآن. يدخل هذا التحالف في تنافس وصراع حول السلطة عندما تهدأ الجهات الداخلية ولا تأتي “الأوباش” لتُهدد مركز الخاضرة، ولكن عندما يستشعر أن السلطة قد تخرج من يده فإنه ينكمش ويتوحد. 14/17 لم تخرج العاصمة ولا الساحل (الذين خرجوا هم أبناء الجهات) و 2014 تزعمه البلدية والسواحلية، لقد كان هناك تهديدا حقيقيا لمصير السلطة والمصالح.
لاحظوا محوري الصراع الآن: بلدي ومعه الخماسة التاريخيون، وساحلي ومعه اليتامى التاريخيون. 2019 سيكون تهديدا لبنية المصالح المشتركة، وسوف يقرر “عقلاء” التحالف إخماد الصراع واختيار “الزعيم” المشترك، طبعا مع الإتفاق حول السلطة: مِنًا الرئيس ومنكم رئيس الحكومة… وسيحتاجون إلى كبش فداء يحملونه الفشل حتى يتطهًرون للإنتخابات.
• الجهوية هنا معطى سوسيولوجي وأداة تحليل لا غير.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock