الخميس 29 مايو 2025

إلى السيد نور الدين الطبوبي

أحمد الغيلوفي
1. لماذا نصنع المغالطات في أذهان الناس ثم نشرع في محاربتها؟ من قال “تونس تسبح فوق بحر من النفط.. وعندها ثروات ما كيفهاش”؟ لا أحد. إطلاقا لا أحد. هذا الكلام يستعمله الذي يريد التشويش على مطلب التدقيق في الثروات. إذا قلنا “وينه البترول؟” يردون بالقول “تونس لا تسبح فوق بحيرة من النفط”. فيستقر في ذهن السامع أن تونس لا نفط لها. وما قلته سوف يُوظًفُ في نفس المعنى.
2. نحن قلنا لو كان في تونس برميل واحد نفط علينا السيطرة عليه وتوظيفه في صالح الشعب.
3. لم يدع أحد أننا ننافس السعودية والجزائر وإيران في إنتاج النفط. ولكن 500 برميل يوميا في تونس (12 مليون ساكن) تصبح ثروة: 500×80دولار= 40 الف دولار. × 2= 80 الف دينار تونسي. لنفرض أن وجبة الغذاء للتلاميذ بـ 10 دينارات= 8000 الاف تلميذ من أبناء الأرياف والفقراء يأكلون يوميا وجبة ممتازة تجعلهم يستطيعون النوم ليلا ويواجهون البرد. إذا 500 برميل أليست ثروة هائلة؟
4. قلتم بأنكم اقترحتم لجنة مستقلة للتدقيق في الثروات. ولكنكم ناصبتم حملة “وينو البترول” العداء وقلتم بأنها روابط حماية الثورة وحرضتم على الكامور وقلتم أنصار المرزوقي يريدون تقسيم البلاد وإلى الآن تعادون جمنة. الثروات تنهب منذ 70 سنة فأين كنتم؟
5. الإتحاد إما أن يقود وينظم ويوظف أي مطلب أو أنه يشوهه ويدمره تدميرا إذا جاء من الشعب الكريم. يجب أن يبقى هو فقط أداة إقتراح ومبادرة وتنظيم والحال أنه أصبح لا يتحرك إلا مدفوعا من الرأي العام.
6. خلط الإتحاد بين ممارسة السياسة وممارسة السلطة أضر كثيرا بمنظوريه وبالشعب: أصبحت ثروات الشعب وقضاياه تدخل في مناكفات السلطة وتوازناتها وتنازلاتها وأرباحها وحساباتها : ملف الثروات مثالا. ملف الأساتذة مثالا آخر (لا بد أن أذكرك بما لن ينساه الأساتذة طيلة ألف عام).


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

لا شيء.. لا شيء

أحمد الغيلوفي مالذي حدث؟ لا شيء .. لا شيء.. مجموعة من الهِمّال والجهلة وبسطاء الإمكانيات المعرفية …

أتركوهم يستريحون

أحمد الغيلوفي رسالة الي أصدقائي هم لا يستطيعون أبدا أن يشكلوا نمط خطاب وطريقة تفكير إلا …

اترك تعليق