جيش النهضة وجيش فرنسا الذي لا يَكِل
أحمد الغيلوفي
قيًض الله للنهضة جيشا ليس من أبناءها يعمل ليل نهار ومجانا. لولا هذا الجيش لما استطاعت أن تتماسك بهذا الشكل وتخافظ على وحدتها. لولاه لما استطاعت حركة أُخرِجت بذلك الشكل في 2013 أن تعود وتكتسح البلديات.
إنه جيش الكذبوت: التافهون الذين يصدقون وينشرون أخبارا كاذبة لا تزيد إلا من تعاطف الناس مع النهضة: “يخت على العريض المليئ بقوارير الخمر..” “شارع بورقيبة الذي ستغير سعاد عبد الرحيم إسمه..”. يبدو أن جماعة النهضة تفطنوا لفوائد هذه الأكاذيب لذلك لا يلاحقون أصحابها قضائيا.
المشكلة هي: طالما هؤلاء الأغبياء موجودين ويصدقون بسهولة (لم يسأل واحد منهم نفسه يوما لماذا لم يقع تصوير لوحة ورقم اليخت حتى نتأكد عند المصالح المختصة؟) طالما أن النهضة قوية ولها شعبية. وطالما هؤلاء التافهين والأميين موجودين طالما الصراع يدور على مضامين إيديولوجية وليست إجتماعية.
هناك أمر آخر: هناك تواطؤ بين المواقع التي تنشر هذه الأخبار وبين والمصلحة الفرنسية: يجب أن نغرق دوما في قضايا تافهة ويكون الصراع داخليا حتى لا نذهب لي موضوع الثروات.