مسيرة باردو ضد تقرير لجنة بشرى
نور الدين العويديدي
حضرت هذا الصباح مسيرة باردو الموجهة ضد تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة المعروفة اختصارا بلجنة بشرى.. وقد لاحظت:
• أن الأعداد الحاضرة كانت كبيرة جدا فاض بهم المكان، رغم حرارة الطقس الشديدة ورغم انشغال التوانسة في الصيف عادة بالترفيه والابتعاد عن السياسة والشأن العام. وتقدر أعداد الحاضرين بالآلاف (10 آلاف على الأقل).
• أن الحضور نساء ورجال، وعدد النساء لا يقل عن 40% من الحاضرين كثير منهن شابات في مقتبل العمر، وهناك محجبات وغير محجبات، ما يعني أن الشعور بتهديد تقرير اللجنة للأسرة والنمط المجتمعي شعور واسع بين التونسيين والتونسيات على السواء.
• رأيت ملابس مختلفة “إفرنجية” وتقليدية. ورأيت الجبة و”الهركة” تتعايشان مع العلم التونسي و”الشال” الفلسطيني، يوضعان على الرقبة دون شعور بالتناقض بينهما.
• لم أر أي لافتة حزبية في المسيرة كلها. ورأيت شعارات بسيطة وسيطرة كبيرة لعلم البلاد في ما ترفعه الأيدي طيلة وقت الوقفة.
• المتكلمون في المنصة معظمهم من الأيمة. وقد سمعت أصواتا بينهم من مختلف ولايات البلاد.
• البيان الختامي أكد على سلمية المسيرة ومدنيتها وحرصها على أمن تونس وديمقراطيتها الناشئة واحترام دستورها وهويتها العربية الإسلامية. وأن المتظاهرين يطالبون مؤسسات دولتهم بأن تصغي لهم وتأخذ برأيهم.
• اختتمت المسيرة بالدعاء ثم بالنشيد الرسمي التونسي “حماة الحمى”، رددها الجميع في المنصة وفي الحضور. وكان للأمنيين والأمنيات الساهرين على أمن المكان والبلاد نصيب من دعاء الخير في المنصة.
• قامت حملة تنظيف واسعة تلقائية بين الحاضرين يجمعون قوارير الماء الفارغة وكل المخلفات وتجميعها في أكياس بلاستيكية كبيرة وضعت جانبا بشكل منظم.
• مباشرة بعد رفع النشيد الرسمي وتلاوة سورة العصر عادت انسيابية حركة المرور وتم فتح الطرقات المقفلة وكأن شيئا لم يكن يمنعها من انسيابيتها.
• لاحظت أيضا الغياب التام لمن يوصفون بالسلفيين.