رمتني بدائها وانسلت
نور الدين العويديدي
مثل فصيح يفسره مثل عامي مشهور “ضربني وبكى.. سبقني وشكا”.. هذا ما يصلح عن محسن مرزوق لا رزقه الله العافية.. مرزوق الذي لا يعيش إلا على الايديولوجيا والفتن يتهم الآخرين بإثارة الصراعات الايديولوجية والفتن..
كتب مرزوق في صفحته دون حياء يقول “هناك من يريد دفع البلاد لصراع ايديولوجي مدمر في موضوع الحريات لأسباب سياسية وانتخابية. ومن مصلحة البلاد والعباد عدم السقوط في هذا الفخ المدمر”.
يا مرزوق، لا رزقك الله العافية، من دفع البلاد لهذا الصراع الايديولوجي المدمر؟ أليست لجنة بشرى هي التي فرضت على التونسيين قضايا لم يطرحوها في أي يوم.. فلا خرجت مظاهرات تطالب بشرى ولجنتها بصياغة تقريرها، ولا رأينا نساء الريف وعاملات الفلاحة يطالبن بحقهن في “الإتيان من الدبر”، ولا قامت نساء ولا رجال يشكون وحشية “الختان”.
يا مرزوق لا زرقك الله العافية.. من يفرض الفتن والصراعات الايديولوجية على التوانسة غيرك أنت وأشباهك ومن تدور في فلكهم؟.
مرزوق لم يقترح على بشرى ولجنتها سحب المشروع.. ولم يدع الرئيس إلى إهماله كما دعا إلى ذلك حقوقيون وعقلاء.. مرزوق اقترح تغيير اسم المعركة فقط.. قال يجب أن نقول إنها ليست معركة المقدس وإنما معركة تطبيق الدستور.. محسن، لا أحسن الله إليه، يعنيه أن ينتصر في معركته، وساعتها لن يرى في ذلك دفعا للبلاد “لصراع ايديولوجي مدمر”.. سيعتبرها معركة حرية..
يا مرزوق لا رزقك الله العافية.. هل تذكر أن الدستور يقول إن تونس “دولة حرة مستقلة الإسلام دينها والعربية لغتها”، وأن هذا الفصل غير قابل للتغيير؟ يا مرزوق كيف يمكن تجويز اللواط والقرآن يقول إن الله دمر القرية المفسدة التي كانت تمارسه؟