تدوينات تونسية

عياض، ملاّ قوة ؟

محمد ضيف الله
من المستفيدين من العملية الإجرامية عياض بن عاشور حيث غطت على جريمة التطبيع التي ارتكبها في هيئة أممية يمثل فيها تونس.
وللتذكير فقد وصل باسم تونس إلى لجنة الأمم المتّحدة المعنيّة بالحقوق المدنيّة والسياسيّة، ولكنه هناك تصرّف على أساس أن صوته من موروثات السيد الوالد، فأعطاه فيه حسب هواه أو مصالحه الشخصية أو حسب الأوامر التي تأتيه من أسياده، نعم، فأعطاه لممثل الكيان الصهيوني الذي أصبح رئيسا للجنة المذكورة، وبذلك تمكّن ممثل الكيان الغاصب لأول مرة، من الوصول، وبالإجماع، إلى مثل ذلك الكرسي. ومن هذه الزاوية فالجريمة الإرهابية بغار الدماء، كان عياض بن عاشور من المستفيدين منها. فلا علقت على فعلته الشنيعة وزارة الشؤون الخارجية التي كانت قد استبشرت بانتخابه في اللجنة قبل أقل من شهر، ولا علّقت وسائل الإعلام، ولا علّق السياسيون ولا لجان مقاومة التطبيع، ولا المطالبون بتجريم التطبيع. ملا قوة؟
في الأثناء انتقم عياض بن عاشور من الشيخ الفاضل بن عاشور صاحب كتاب “فلسطين الوطن القومي للعرب”، أو بالأحرى هم الذين انتقموا منه -وهو تحت الثرى- على يدي إبنه.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock