الأربعاء 18 يونيو 2025
عبد القادر الونيسي
عبد القادر الونيسي

البناء هش مهما زينا الواجهة

عبد القادر الونيسي
أغلب البناء الذي تم بعد الثورة قام على جرف هار من الفساد.
بعد الثورة مباشرة وفي ظل حكومة الباجي أعاد الفساد تشكيل ذاته وبقي ينتظر السانحة ليهيمن من جديد على شتى مناشط الحياة.
الفساد الجديد متعدد الرؤوس وهو أشد وأعتى من القديم الذي له رأس واحدة.
أباطرة الفساد الجديد يهيمنون على حركة المجتمع. يحكمون قبضتهم على السياسة والأمن والإقتصاد والإعلام والتعليم والثقافة يحركون أزرار الإرهاب متى يضيق عليهم الخناق لم ينج من سطوتهم إلا الجيش وهذا الخيط الرفيع الوحيد الذي مازال يمنع البلاد من السقوط في مهاوي حكم العصابات المباشر.
دون الشروع حالا وبدون تردد في عملية شاملة يقودها القضاء شبيهة بحملة “الأيادي البيضاء” Mani Puliti ” التي قادها القاضي دي بيترو Di Pietro سنة 1992 في إيطاليا والتي أفضت إلى حل أحزاب عريقة وإيقاف رؤساء حكومات فر أحدهم إلى تونس ودخل في جوار بن علي إلى أن مات في الحمامات Bettino Craxi) 1934-2000).
دون هذه الحملة الشاملة على منابع الفساد بقيادة القضاء وحماية الجيش فإن البناء الذي بنيناه آيل إلى السقوط مهما زينا الواجهة.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

عبد القادر الونيسي

أستشعر نهاية الكابوس

عبد القادر الونيسي النظام القائم قام بإنقلابه بمساعدة أطراف عربية وأجنبية معلومة للقاصي وللداني. مجموعة …

عبد القادر الونيسي

الوفاق المغشوش

عبد القادر الونيسي ملاحظات عابرة : أولا : ساءني تعليق أحد الذين أحترمهم “الكلهم كيف …

اترك تعليق