الثلاثاء 17 يونيو 2025
محمد ضيف الله
محمد ضيف الله

علي شورّب..

محمد ضيف الله
في بلد تقوم أسطورة التأسيس فيه على زعيم “يبعث أمة” من “غبار بشر”، وتتفرع عنها أسطورة مركزها قضاء الزعيم على القُمّل في الرؤوس أو تعليم استعمال معجون الأسنان،
من المنطقي أن يعوّض علي شورّب المئات من المقاومين والأعلام والزعماء والمفكرين والإصلاحيين والشعراء والفنانين وغيرهم. يذوي محمد الدغباجي وعلي بن غذاهم وخير الدين وفرحات حشاد وعبد العزيز الثعالبي وبورقيبة نفسه، والطاهر الحداد، ومحمد علي، والفاضل بن عاشور، والحبيب ثامر، وصالح بن يوسف، وأبو القاسم الشابي، والمئات غيرهم. يموتون جميعا ويحيا علي شورّب.
لقد قيل بأن التاريخ يكتبه المنتصرون، وعندما يكون المنتصرون مثل من نراهم في صدارة المشهد، من الطبيعي أن يكون نموذجهم علي شورّب، فوحده يستحق الحياة، وليس من الغرابة أن نجده غدا في الكتاب المدرسي، أو أهم شخصية عند تلاميذنا. هزلت.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

محمد ضيف الله

غزة والصراع في تونس..

محمد ضيف الله قصد الصراع السياسي والإيديولوجي في تونس بين أطراف متخانقة، يلغي بعضها بعضا، …

محمد ضيف الله

عسكريون وإرهابيون..

محمد ضيف الله من جهة هناك الذين يقنصون الجنود والضباط، ويفجرون الدبابات وحاملات الجند والعربات …

اترك تعليق