أحمد الرحموني
رئيس المرصد التونسي لاستقلال القضاء
الإنتخابات البلدية -وهي تقترب منا ونقترب منها !- تجعلنا في مواجهة المخاطر التي تهدد مصيرنا ومستقبل ثورتنا وقدرتنا على التقدم.
إختبار جديد لصراع (لم يحسم بعد) بين “القوى الثورية” -التي مازالت تؤمن بأهداف الثورة وتدفع من أجل تحقيقها- من جهة وبين “القوى المضادة للثورة” التي لا تؤمن بها وتعمل على إلغائها أو تدجينها من جهة أخرى.
هل يمكن لنا أن نتوقع إنتاج نفس الوجوه والممارسات التي نجحت في الحد من آثار “التجربة الثورية” والتوسع تبعا لذلك في اتجاه “الإستيلاء” على الفضاء السياسي المحلي؟! أو يمكن لنا على خلاف ذلك أن نشهد تجددا “للوعي الثوري” (بعد إنتكاسات سابقة) والتقدم (ولا ندري مداه !) على نفس المسار الذي طبع أحلامنا (ولازال) في بداية التأسيس للمرحلة الجديدة ؟!.
هل سينتصر رموز النظام القديم ضحايا “ثورة البرويطة” (والمتعاونون معهم) أو هؤلاء الذين بشروا “بتغيير دون قلاقل” ؟! أم سينجح الفقراء والحالمون و”القريبون” من عموم الناس أو هؤلاء “الأوفياء لدماء الشهداء” ؟!
هل ستبني الثورة “أعشاشا” جديدة في الـ 1777 مقعدا بالمجالس البلدية ويعمل الملتصقون بها والمتعاطفون معها على ترسيخ وعيهم بمشاغل الشعب والمحافظة على ميثاق الثورة ومبادئها ؟! أم ستجدد “القوى المضادة” حضورها في مراكز القرار ومفاصل السلطة دون أمل في تغيير أوضاعنا والقطع مع الماضي ؟!
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.