هيئة الحقيقة والكرامة… الرمز والمعنى
إسماعيل بوسروال
قلبت جلسات الإستماع العلنية مزاج الرأي العام الوطني وزلزلت عرش منظومة الإستبداد بعد أن استقر لها المقام بعد 2014.
إستثمر النظام البائد الأوضاع الإقليمية والدولية ليمسك بالسلطة من جديد -بعد إنتخابات حرة ونزيهة فعلا- لكن عمد (الأزلام) كما يسميهم أنصار ثورة الحرية والكرامة إلى “تجنيد” إعلام العار للقيام بمهمتين متزامنتين وهما:
1. تلميع النظام القديم بجناحيه البورقيبي والنوفمبري.
2. تشويه ثورة الحرية والكرامة سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا.
لقد تحول المشهد الإعلامي في الفترة الأخيرة إلى (كرنفال نوفمبري) بوجوه ومقولات وبرامج وأحزاب موغلة في (الإنحطاط) الأخلاقي والسياسي من خلال تبني خيارات استئصالية استبدادية معادية للحرية والكرامة وتشكك في المسار الديمقراطي متحمسة (لقطع الطريق) على الانتخابات البلدية لحرمان المواطن التونسي من “حق تقرير المصير”.
جاءت “معركة” هيئة الحرية والكرامة لتكشف الرعب الذي ينتاب المنظومة والقديمة من أن يعرف التونسيين حقائق التاريخ من أجل التحكم في المستقبل.
إن العدالة الإنتقالية تهيئة للغد من خلال كشف الماضي ولذلك يحاربون (حق تقرير المصير).