الثلاثاء 17 يونيو 2025
عمار جماعي
عمار جماعي

لا شامتين ولا متأسفين

الخال عمار جماعي

توقّف بعض الصّحف الورقية التونسيّة عن الصدور (الفجر، التونسية، الصريح) ليس خبرا جيّدا في حدّ ذاته. ولكن له دلالة مهمّة. فهذه صحف كانت فاتحة بيوتا وتعيش أسر منها.. وإغلاقها خسارة فادحة لا لأصحابها والعاملين فيها بل للرّأي العام عموما. فاتركوا الشماتة !

نعلم أنّ الوسائط الإعلامية قد تعددت وتلك الصحف في الحقيقة لم تختف ورقيّا إلا لتظهر إلكترونيا فذاك أقلّ تكلفة من “كلاسيكيات الصحافة” غير انّ اختفاء عناوين بعينها في هذه المرحلة له دلالة علينا أن نقرأها في ضوء متغيرات المرحلة. لم تعد الصحف الحزبيّة تجد هوى في الأنفس ولا الانتماء الحزبيّ يُلزم بها وفي مناخ الحريات فقدت تلك الجرائد حماسة انتظارها ! نفس الأمر أيضا عن صحف “المسالخ والمقابح والتزلّف الرّخيص” وآخرها “الصريح” وإمراطوريّة صالح الحاجّة.. البلد يتغيّر وهذه حقيقة موضوعيّة ولن يوقف تغيّرها عودة الحزبي ولا “بيع الفارينة” !.. هذا البلد يتعافى وحده بحتميات التطوّر التي تأبى استنساخ القديم ! فأتركوه لا شامتين ولا متأسفين.. إنّه “ينخلق في شرنقته”!
“الخال”


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

عمار جماعي

عبد الله المعياري.. و”الأمغاط”

الخال عمار جماعي كنت أقف بجانب عمّ عبد الله حين سمع الجملة: “كان ما درت …

عمار جماعي

“عبد الله المعياري.. وحديث الشبردق”

الخال عمار جماعي حين خرج عبد الله المعياري من قيلولة فاترة ونظر من الباب ليستجليَ …

اترك تعليق