هل تعرفون ابتذالا وحقارة ونذالة وقذارة أكثر من هذه ؟؟؟
عبد اللّطيف درباله
قيادي بالحزب الحاكم.. ونائب بالبرلمان التونسي.. وهو إضافة إلى ذلك رئيس لجنة برلمانيّة..
يتعرّف على فتاة غير تونسيّة على الانترنت.. ومن خلال بعض الصور والكلام المعسول والفاضح ينتقل سريعا إلى تعرية نفسه أمامها عبر كاميرا “السكايب”.. بل وممارسة العادة السريّة أمامها.. (المعذرة من السادة القرّاء).. معتبرا بذلك أنّه قام بغزو نسائيّ خارق.. وإنجاز رجوليّ عظيم..!!!
اكتشف النائب المهمّ لاحقا بأنّ من افترض أنّها فتاة جميلة استمالها بانجازاته الرجوليّة غير المسبوقة.. ليس إلاّ رجلا متحيّلا يوقع البلهاء والساذجين من أمثاله.. والذي يتعرّى عبر الكمبيوتر أمام فتاة افتراضيّة لا يعرفها شخصيّا أبدا.. ولم يقابلها في حياته بتاتا.. وغير متأكّد حتّى من صحّة اسمها.. وقد استدرجه للفخ بسهولة..وضحك عليه لابتزازه بعد تصويره بالفيديو على السكايب أثناء الممارسة المذكورة وعرض الستربتيز و”البتاع” الذي أبدع فيه بحماس.. وطلب منه مالا.. وأمره بالمجيء إليه في المغرب لدفع المال نقدا حتّى لا يترك أثرا لتتبعّه.. مهدّدا إيّاه بنشر الفيديو الفاضح على الإنترنت إن رفض..!!
يسافر النائب الهمّام إلى المغرب حاملا معه الأموال لدفعها.. ثمّ يتبيّن له أنّ الرجل الذين حسبه امرأة.. سيستمرّ في ابتزازه إلى ما لا نهاية.. وسيلهف المال منه دائما..
في الأخير تتدخّل السلطات الأمنيّة في المغرب.. وتنصب كمينا للمتحيّل وشركائه.. وتقبض عليهم.. وتحرّر محضرا رسميّا في الموضوع يحال على القضاء.. لتصبح فضيحة النائب مثبتة بأوراق رسميّة.. وقد وقع تسريب ونشر صور من المحاضر لاحقا على بعض مواقع الانترنت بتونس..!!!
نفس هذا النائب يجد الجرأة.. أو بالأحرى الوقاحة.. ليتهّم نائبة معارضة لحزبه بالبرلمان باتّهامات أخلاقيّة وبأنّ لديه وثائق وسيديهات ودي في دي توثّق ذلك.. متّهما إيّاها بالرقص..!!!
والحال أن النائبة التي هي سيّدته.. يعرف الجميع تاريخها النضالي منذ أيّام بن علي.. وهي أشرف منه بأشواط.. بل ويدرك حتّى زملائه في حزبه برغم معاداتهم لها.. ويدرك أصدقائه.. وأفراد عائلته.. وحتّى زوجته نفسها تعرف.. أنّ سيّدته النائبة التي قذفها بما لا يليق إلاّ به من اتّهامات هابطة وحقيرة.. هي في الواقع “أرجل” منه بمفهوم “الرجولة” الواسع.. وذلك بمسافات بعيدة.. تفوق المسافة التي قطعها جريا بين تونس والمغرب.. وجيوبه مليئة بمال الفدية لستر فضيحته الأخلاقيّة.. وإخفاء غبائه وسذاجته..!!!
فبحيث هذه هي أخلاق ومستويات بقايا النفايات النوفمبريّة والشعب البنفسجيّة ولجان اليقظة التجمعيّة والبوليس السياسي.. والتي وقعت إعادة رسكلتها في الحزب الحاكم نداء تونس..!!!