سيّدي وزير التربية المحترم
الخال عمار جماعي
تحيّة تربويّة أمّا بعد
أنا أحد منظوريك الذين يأخذون راتبا من ميزانيّة وزارتك وأحد المنتمين بكلّ فخر إلى منظمة الاتحاد العام التونسي للشغل وأحد المشمولين بـ”تهديدك حبس المرتّب” باعتبار أنّي “حاجب أعدادي على إدارتك”.. ولأنّي مازلت مؤمنا باللياقة في مخاطبة رؤسائي في العمل فسوف أتناسى -على مضض- أنّك كنت وزيرا لبن عليّ وأنّك مأمور كما الأمس وأنّك إحدى خراريف الكفاءة فلو فلحت.. ! ولكن أعذر تطاولي على مقامك فتلك بعض “علل الثورة” التي أطالت ألستنا على مقام السادات !
أعلم سيّدي -لا خبا لك ذكر- أنّ الله هو الرّازق لا أنت وأنّ الأستاذ يأكل “الضّلف” (على قول قصّاصك ففي خطابكما الشعبويّ بعض التماثل !) ولا يرخي حبلا شدّه إلى تلاميذه وقد أوفاهم حقّهم وحقّ والديهم في أعدادهم.. وأعلم -لا حملتك راحلة- أنّنا نشعر بالعار أنّك تعاملنا كرعاع لا يعنيهم إلاّ “خبز العيال”! والله ما توقّعنا أن تبلغ في مقاربتك هذا الحضيض فإرتق رجاء.. فليس عندنا أسخف ممّن يغالط -وأنت خرّيج المدرسة العليا للإدارة على ما أعتقد !- فأنت تعلم أنّ القانون عدد 78 المؤرّخ في 1985 يمنعك من تحقيق أمنيتك الشعبويّة للأسف ! ولا عزاء لجوقة البؤس التلفزي.. فنحن نعلم حدودك ونوقفك عندها !
سيّدي الوزير المحترم
لقد لعبها سلفك جلّول شُهر سينوج فوجد نفسه يلعب بخصيته في مكتب دراسات بلا طعم وأعتقد -وأنصحك باجتناب ذلك فأنت وزيري المحترم !- أنّه بإمكانه اللّعب القذر بين المربّي وتلميذه ووليّه.. وفي النّهاية لم يشفع فيه سينوجه ولا لحس مؤخرات الشيوخ!
في الأخير تقبّلوا فائق احترامي و”سيّب عليك خير”
“الخال”