إسماعيل بوسروال
1. الدور الوطني للمنظمة النقابية
مثل الاتحاد العام ضلعا اساسيا في معركة الاستقلال كما كان قام بدور مهم في معركة التنمية الاقتصادية بل وكان رقما رئيسيا في المعادلات السياسية خلال ستين سنة توجها بالحصول على جائزة نوبل للسلام في إطار الرباعي الراعي للحوار الوطني خلال ازمة 2013.
2. الدور المشبوه للاتحاد في 2018
تستقبل تونس في 29 أفريل و 6 ماي 2018 الانتخابات البلدية في إطار (الحكم المحلي) حسب دستور 2014. تمثل هذه الانتخابات فرصة نادرة في العالم العربي لتجذير (الديمقراطية المواطنية) في بلد تترصد به “الذئاب الجائعة” و”الثعالب الماكرة” لعرقلة البناء الديمقراطي واستكمال المؤسسات.
في هذا الظرف الحساس ينبري الاتحاد العام مطالبا رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالخضوع إالى (الأوامر النقابية) من خلال تصريحات الطبوبي الاستعلائية وخطاب سامي الطاهري المتنطع وهو ما يدل على انخراط الاتحاد في دور مشبوه يستهدف الانتقال الديمقراطي والانتخابات البلدية.
إنه دور أقزام يتبعون محاور يسارية داخل تونس فشلت في تكوين قائمات تترشح للانتخابات البلدية فوظفت (جناحها اليساري في الاتحاد) للتأثير في اتجاه الأحداث.
3. الموقف النبيل الذي فشل فيه الاتحاد
الاتحاد العام حر في اتخاذ مواقفه… وأنا كمواطن تونسي حر في إبداء رأيي، كان على الاتحاد العام أن يناقش هذه المسائل الحساسة مع رئيس الحكومة مباشرة دون اعتماد الخطب الخماسية والتصريحات النارية التي ظهرت لي (بلطجة سياسية-نقابية) لا تتناسب مع الأوضاع الانتقالية في تونس ولا تحفظ مقام (رئيس الحكومة) ولا تقدر (دور البرلمان).
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.