الإثنين 23 يونيو 2025
عمار جماعي
عمار جماعي

لا صباح الخير لا وذني 

الخال عمار جماعي

بتّ البارحة على قلق كأنّي أفترش قتادا.. ولست أبيت بيتتي هذه إلاّ لغيظ مكين أو لظلم واقع ! ومن يغيظك في هذا البلد المستباح إلاّ جوقة … فوق، وكبيرها ؟!..
فأسمع سيادتك حديثا موحشا !

إنّنا والله لنكرم الفرس إذا قدمت علينا فما بالك بإمرأة مثكولة في زوجها !؟.. أمّا أن تخرجها حيزبونك ذات رائحة الإبطين، بدمعتها على خدّها فهذا في أعرافنا “عدوان وإعلان حرب”! ولست أحدّثكما -حضرتك وحضرتها- بحديث القيم والأعراف طامعا في رجع صدى فأنتم ما وصلتم إلى تلك المراتب إلاّ بتهديدنا بفتح تكّة سروالك علينا ذات خطاب ولكنّي أستصرخ ما تبقّى من حياء على جبين نوّابنا القادرين وحدهم على محاسبتك وشكع حيزبونك “فقد والله غلّبتم علينا”!!

زوجها كان أحد عمّالك لم يثنه الليل ولا المطر عن تفقّد تلاميذ الدولة فأغرقه “الميلوسي” حين كنت سيادتك وذات الخال الغليظ تبحثان عن سبب لسبّ “المرزوقي” البكّاء في الشهادة !.. تأتيكما زوجته وقد قطعت الحكومة عليها راتبه لتقولا لها: “ربّي ينوب..” ! ألا إنّكم méchant جدااا !! بالله ماذا أقول في عهد الرّڨاصة سهام بالخوجة ؟!!! فهؤلاء قد غسلوا وجوههم في واد مجردة وما عاد يهمّهم قرص في “التـ…” الباردة !! 

لم افهم إلاّ الآن ذاك القول المتعالي الفاحش لأخت الشهيد الأمني وهي تعرّي على الدولة زنودها وتثمّن دم أخيها بالملايين ! كنّا ساعتها نفخر ببنتها التي لم تطلب شيئا إلاّ السّتر !! وأقلّه راتب زوجها تربّي به بنتها !!.. فما أغبانا !! تلك بنت “الرّبط” تعرف عهر الدولة وأصول المراودة الحكومية في الطرق الخلفيّة فـ”هردت لهم أمّهم”!! أمّا بنتنا فقد تربّت في أكناف قيم تكرم الفرس إذا أقبلت فما بالك بإمرأة مثكولة في زوجها ؟!؟!.. كم أنتم méchant فعلا !!

في الحقيقة، نحن أغبى من هذا بكثير ! فماذا ننتظر ممّن ضرب على فمه واعتبر أنّ الشهداء ثلاثة (مع العلم الثالث تحـ… !! ههه) والبقيّة “بف بف”؟! ..
طيّب، سأضع الأمر بين يديّ نوابنا وسأخصّ Yassine Ayari بهذا الأمر ولنبدأ الإختبار !

“الخال”

اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

عمار جماعي

عبد الله المعياري.. و”الأمغاط”

الخال عمار جماعي كنت أقف بجانب عمّ عبد الله حين سمع الجملة: “كان ما درت …

عمار جماعي

“عبد الله المعياري.. وحديث الشبردق”

الخال عمار جماعي حين خرج عبد الله المعياري من قيلولة فاترة ونظر من الباب ليستجليَ …

اترك تعليق