شباب المقاهي، الطاقة المهدورة
منجي باكير
كثير هم شباب وشابات المقاهي الذين يضيعون أجمل وأحلى أوقات عمرهم بين كراسي المقاهي المنتشرة انتشارا مريبا في ربوع الوطن، لو تُجمع هذه الطاقات المهدورة وتوزع على طول الوطن وعرضه لكفته، طاقات ينهشها الدخان الكريه وتبيدها الشيشة اللعينة.
سوف لن أتكلم عن السبب فهذا واضح وجلي، لكن ماذا لو جمعت هذه الطاقات ووزعت في أعمال تطوعية إصلاحية، لتنظيف البلاد، لإصلاح مدرسة أو أي مؤسسة عمومية، للقيام بعمليات تحسيسية تثقيفية، لمواصلة العجز والمعدمين والمرضى،،، يكفي أن يتطوع بعض الموسرين لاستقطابهم في شكل من الأشكال ويجعل لهم ما يجتمعون عليه حسب ميولاتهم، يكفي أن تجعل لهم الدولة بطاقات تميز تنفعهم في الملاعب أو المهرجانات وتخصم لهم تكاليف إقامة أو تنقل أو تخصهم برحلات ترفيهية مثلا مقابل تلك الأعمال،،، شبابنا طيب لكنه ضائع بل مضيّع بطريقة ممنهجة، أصحاب الملاهي والمقاهي ودكاكين النت أول المذنبين في ذلك،،، فقط التأطير والتأطير ممكن من متقاعدي التعليم والثقافة وما شابه.. نؤطر ونحفظ شبابنا وننفع الوطن..!