سبع سنوات بعد سقوط ملك ملوك إفريقيا
أحمد القاري
احتفل الليبيون اليوم بمرور سبع سنوات على خروجهم لإسقاط واحد من أعتى أنظمة الاستبداد العربية.
خرجوا بشجاعة يوم 15 فبراير في مدن مختلفة بليبيا متأثرين بالأمل الذي أشاعته ثورة تونس ومصر. ولم يعودوا حتى أسقطوا القذافي ملك ملوك إفريقيا.
ثورة ليبيا صدمت العالم. من يصدق أن مجلس الأمن أقر حظرا جويا على طيران القذافي دون أن تستخدم روسيا والصين حق النقض!
وتسابق ساركوزي وأوباما على قصف أرتال القذافي المهاجمة لبنغازي لكي يكون لهم دور في أحداث لم يتوقعوها وخافوا أن تخرج عن السيطرة بشكل كلي.
الليبيون استطاعوا أن يتجنبوا حربا أهلية مفتوحة برغم كل محاولات قوى عديدة في الشرق والغرب توريطهم.
وفي ظل ليبيا الجديدة تمارس المدن حكما محليا بصلاحيات واسعة. ويتمتع الأمازيغ بحقوق لغوية أفضل من أي بلد مغاربي آخر. وتتوزع مراكز التأثير والقوة بحيث لا يطمع شخص واحد أو مجموعة واحدة في الاستبداد بالحكم مرة أخرى سوى الأسير المهزوم حفتر، وقد حول بعملية الكرامة المناطق التي سيطر عليها إلى جحيم.
مشاهد احتفالات طرابلس وغيرها من المدن في ليبيا اليوم تدل على أن ليبيا منتصرة لا محالة في معركة الانتقال الديمقراطي.