“حمّة الامبريالي”
الخال عمار جماعي
أوردت تدوينة فيما سميته “شعبويّة حمة الهمامي” وهو ينشر تصريحا على الشرف يحدد ما يملكه لنفسه بما قدره “خمسون دينارا وسبع مائة ملّيم” حسب ما أوقف عليه حسابه في يومه!.. ويهمّني أن أوضّح بعض الإلتباسات:
أولا، أنا ممن يحترم الرجل الإحترام الذي يستحقّه بما علمنا من نضاله زمن الدكتاتورية وهذا حقّ لا ينازعه فيه أحد !
ثانيا، أكاد أجد في بديله الاجتماعي المواطني ما يقنعني بالجدوى وهو بهذا المعنى حارس أمين للطبقة المسحوقة اجتماعيا وضمانة لعدم تغوّل رأس المال الجشع !
ثالثا، التصريح في ذاته أمر محمود ومطلوب واسخر من تلميح بعضهم إلى “ثروته الطائلة”! فهي ثرثرة و”تجوليغ” فايسبوكي كيخت سمير ديلو وقصر عبد اللطيف المكّي.. !
ولكن.. (شفتو “لكن” هذي ؟) حين يصبح هذا التصريح بمثل هذا المبلغ “الساذج” (ولربّما كان قد أهلك ماله -قبل هذا- في اشتراء معدنوس عمّك الطاهر !) دليل طهورية ثوريّة أقول لك يا رفيقي، ليس بمثل هذا تضحك على ذقوننا ! وحين تتقصّد بهذا التصريح إحراج طرف سياسي مهما كان واتهامه ضمنيا بمراكمة الثروة، أقول لك يا حمّة العزيز، كنت أتمنّاك أنضج من هذا السلوك “المراهق سياسيا” فأنت في عيني أكبر من هذا لو صدقتني !..
براءة الذمّة مطلوب من الجميع.. ولكن بدون شعبويّة ساذجة.. رانا ماناش ناقصين !!
“الخال”