“ما يحبّوش الاحترام”!!
الخال عمار جماعي
قدّرت أنّ هذه الجملة التي يغنّيها فنّان الرّاب “كلاي ب ب دجي” هي الأنسب في توصيف ما يُحاك للنّائب ديمقراطيّا ياسين العياري (Yassine Ayari) !!.. فحين ينزل “ابناء القديمة” إلى اللعب القذر بإثارة قضايا “الفعل الموحش” وتوظيف مؤسسة كنّا نكنّ لها احتراما خاصّا -رغم يقيننا أنّها حديقة خلفيّة لوزارة الداخليّة- لتعطيل المسار الديمقراطي وإعادة القضاء العسكري (المتسامح في قضايا شهداء الثورة !!) إلى المربّع الأوّل.. فإنّهم “ما يحبّوش الاحترام”!!
حين “ينغر” كطفل بكّاء إبن أبيه فيحرّك الماكينة ليضرب تحت الحزام ويسرق الفوز أو “يقوّد” كتلميذ سافل للمعلّم بأنّ زميله المجتهد يسبّ معلمه في الساحة ! أو يستقوي كرئيس شعبة منسيّ بالإدارة العميقة ليحطّم خصمه.. يكون هؤلاء فعلا “ما يحبّوش الاحترام”!!
حين يسكت المحايد ظاهرا “البيّوع باطنا” على مظلمة بهذا الوضوح وينسى أنّه سوف يؤكل يوم يؤكل الثور الأبيض ويتذكّر -شامتا- ثاراته القديمة ويتعلّل كالعادة باحترام الدولة ومؤسساتها لينفخ لنا أشياء… أمثال هؤلاء “ما يحبّوش الاحترام”!!
حين يفقد بعض الخصوم المروءة الديمقراطية ليسكت عن هذا الانحراف الخطير في حقّ شخصية سياسية لمجرّد أنه يراها تفتك منه المبادرة الثوريّة والشجاعة فينسبها لـ”الثورجيّة”.. هؤلاء أيضا “ما يحبّوش الاحترام”!!
وبعد ..
سنحترم “المؤسّسة” ونخوض معركتنا العادلة معها في كنف القانون لأننا محترمون وقد خضنا مع ياسين معركة الانتخاب بنفس الاحترام لقواعد اللعبة.. ولكن.. الرّجل قادم يوم 3 فيفري ليؤدّي قسمه البرلماني كما يحدده القانون، وسيجدنا في استقباله جموعا -والله لن يتوقّعها أبناء الهرمة- لنحميه بلحمنا وبأبنائنا وزوجاتنا ولن نتركه للذئاب أبدا.. هي لحظة كرامة حقيقية وليكن بعدها ما يكون !!
بعد هذا “صباح الخير تونس الجديدة” برغم اغربة النمط !
#ياياسين #يامنصور
#نبض #الثورة #في #في #قلبي #مازال #حيّ