تركيا الصاعدة… ونخبتنا الهابطة !
إسماعيل بوسروال
1. مكانة تركيا في العالم
تحولت تركيا من بلد يحتل مرتبة بعد المائة (126- 136) في الاقتصاد الى المراتب (16-14).
قفزة عملاقة وراءها تحول جذري في الحوكمة الرشيدة والنزاهة… وأيضا نشر قيم اتقان العمل وأداء الواجب.
تركيا اليوم كما شاهدتها بلد عملاق عصري وحديث في مستوى دول اوروبا الغربية… وكنت اعرفها سابقا في ظل “حكم العسكر” بلدا متخلفا وشعبا فقيرا مثل شعوب العالم الثالث.
2. نخبتنا الهابطة
يتناول (شرذمة ضالة) من اعلاميين “بودورو ” وسياسيين “تافهين” تركيا الحديثة الصاعدة بعقلية الحقد الايديولوجي… فلا يعجبهم العجب العجاب بل يساندون الانقلاب العسكري ضد النظام الديمقراطي التعددي !!!…
نعم واجه اوردوغان الانقلاب العسكري بعملية قمعية قاسية لكنها تحظى بتأييد الاحزاب التركية لانها اجراءات وقائية تتعلق بكل المنتسبين لجماعة تنظيم “الخدمة” بزعامة (فتح الله غولن) والذين تخرجوا من المدارس التابعة للتنظيم مهما كانت وظائفهم ومهما كانت القطاعات التي ينتمون اليها.
لست من أنصار العقاب الجماعي ولا القمع على الهوية واتمنى ان تكون قرينة البراءة هي الاصل… ولو ان “نخبة اليسار” المريض بالحقد اعترفت بان الانقلاب جريمة واقرت اهمية الحفاظ على الديمقراطية في تركيا لايقنت انها تدافع عن الحريات فعلا.
ولكنها نخبة يسارية هابطة للقاع بلا قيم وبلا اخلاق… لا صلاح لها الا باصلاح نفسها.