سامي براهم
ما يحدث في المملكة العربية السّعوديّة صراع داخليّ بين مراكز قوى داخل العائلة المالكة من الجيل الثّالث وحاشياتها وتداخل لمراكز القوى والنفوذ وقوى المال والاعمال.
ربّما لو استقرّ الحكم المتوارث عن آل سعود في أبناء سلمان بتصفية كلّ فروع العائلة ستتحوّل المملكة إلى الدّولة السّعوديّة الرّابعة “السلمانيّة”، حيث شهدت مؤسسة الحكم في محطاتها الثلاث السابقة أحداثا تشبه ما يحدث اليوم من سعي لتثبيت الحكم في فرع عائليّ مع اختلاف الوسائل والسياقات التاريخيّة.
تصوير الأمر باعتباره زلزالا له أثر استراتيجي في المنطقة يفتقد للحسّ التاريخي المتعلّق بمنظومة الحكم في المملكة منذ قيامها.
في بلد، الدّولة فيه ليست مؤسّسة تعاقديّة، بل سلطانيّة وراثيّة قائمة على الغلبة، الدّين فيها ركن من أركان الحكم ومكوّن عضويّ فيه، اقتصادها ريعيّ، ثقافتها وتعليمها محافظ، في بلد بهذه المواصفات لا يعدّ انتقال الحكم من فرع لآخر زلزالا أو حتّى تغييرا نوعيّا مهما تغيرت واجهات الخطاب.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.