أزمة لا تحتاجها السعودية، قد تفجرها من الداخل !
إسماعيل بوسروال
يشهد العالم العربي حالة كئيبة من التمزق، بعض البلدان تعيش الحروب الاهلية الطاحنة وبعضها الآخر يتفكك ويتمزق نتيجة تدخلات خارجية… وتبقى السعودية امل “العروبة” في انقاذ ما يمكن انقاذه.
لكن يبدو ان “قوى الاستكبار العالمي” المتمثلة في اللوبيات الصهيو-صليبية سعت وخططت لتفجير المملكة العربية السعودية من الداخل ومن داخل العائلة المالكة نفسها باصطناع صراع رهيب على السلطة لم يكن له اي مبرر.
كان الوضع هادئا في المملكة رغم حرب اليمن التي تم توريطها فيها الى ان تم اندلاع الازمة مع قطر بلا سبب سوى تنازع النفوذ الاعلامي بين قناة الجزيرة المعارضة للانقلاب العسكري في مصر وما شابهه والفضائيات الاخرى الموالية والمساندة للانقلابات في مصر وتركيا وليبيا وتونس.
وبعد ذلك، وفي آخر الليل، وعلى شاكلة الانقلابات العسكرية صدر البيان رقم 1 بعزل ولي العهد محمد بن نايف وصدر البيان رقم 2 بتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد.
حالة يبدو انها لم تنل رضا اطراف في العائلة المالكة أدت الى حملة الاعتقالات الحالية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ السعودية.
اما عنوان محاربة الفساد التي اتخذه الملك وولي العهد لتنفيذ هذه الايقافات لوزراء (38) وامراء (11) تدخل السعودية في نفق مظلم ان لم تتوقف ليتم تناول “سؤال: من يحكم ؟” بالحوار الهادىء.