تاريخ الإنسانية المختصر للكاتب هراري
محمد بن نصر
كاتب وكتاب
تاريخ الإنسانية المختصر للكاتب يوفال نوح هراري، نشر لأول مرة سنة 2014 باللغة الإنقليزية وفي 2015 باللغة الفرنسية. ترجم الكتاب إلى ثلاثين لغة على الأقل وتحصل على جوائز عدة وصاحبه يستقبل دوريا بوصفه خبيرا استراتيجيا مرموقا في دوائر القرار السياسي والإقتصادي.
يقول الكاتب، ألفت هذا الكتاب استلهاما من جراد ديموند مؤلف كتاب التفاوت بين المجتمعات، الذي قال أنه من الممكن طرح الأسئلة الحقيقية الكبرى والإجابة عنها بشكل علمي. يتكون الكتاب من أربعة فصول: الثورة المعرفية، الثورة الفلاحية، توحيد الإنسانية، الثورة الصناعية. يقول هراري أن الإنسان المعاصر استطاع أن يهيمن لأنه الحيوان الذي استطاع أن يتعاون بفعالية مع عدد كبير من بني جنسه ولأنه منتج بامتياز للأوهام، الآلة، الأديان. الأمم، المال… ولكن التقدم في مستوى الوسائل لا يوازيه تقدم في مستوى القيم ولا شئ يسمح لنا بالقول أن الإنسان المعاصر أكثر سعادة من إنسان ما قبل الثورة الفلاحية.
ويقول أيضا أن الإنسان الحالي سيتطور بشكل نوعي ليس بعامل الإنتخاب الطبيعي ولكن نتيجة للتطور المذهل للذكاء الإصطناعي الذي سيمكنه من إمكانات جسمية وذهنية مذهلة وتنتهي بذلك مرحلة الإنسان الحالي.
قد لا تكون هذه الأفكار جديدة كل الجدة ولكن المثير للإنتباه هذا الإهتمام المتميز بالكاتب والكتاب.