برقية عاجلة من موظفة إلى الحكيم يوسف الشاهد
حليمة معالج
سي يوسف :
الموظفين راهم ماهمش الحيط القصير متاعك كيما ماشي في بالك…!! ومرتبات الموظفين وشهاريهم ماهمش مخزونك الاستراتيجي باش كل مرة وين تستحق تجبد منو.
سي يوسف :
شهاري الموظفين ماهاش شقاقة باش حضرة جنابك وين خزانتك تفرغ تتكى عليها.
تحب تعطي شهريتك الكل هاذيكا امورك وانت حر،
اما شهارينا خط أحمر ? وماكش أكثر وطنية منا.
سي يوسف :
الوطنية تقتضي ايها “الحكيم” انك تكون حريص على إرجاع فلوس الدولة المنهوبة، والزام السراق الكبار باش يخلصوا اداءاتهم اللي تعد بالبليارات مع الضرائب الموظفة عليها.
الوطنية تقتضي انك تكون حريص على استرجاع فلوس الشعب اللي ناهبتها شريحة من الشعب.
برا اعمل الزام للمتهربين توة سنين من دفع الاداءات كيما بن عياد، وبوريشة، واللومي، وبوزغندة، واللطيف، والمهيري، وبوشماوي، وبوجبل، والمزابي، وبوصبيع، والمدب، والفهري، وفريخة، وشعبان، ومبروك والقائمة تطول.
كون فاعل وصارم ولو لمرة واحدة واسترجع فلوسنا اللي سرقها القرد الهارب ومن تبعه.
سي يوسف :
وقت تقوم بدورك على الوجه الأكمل وتقوم بجميع المساعي اللي ترجع فلوس الشعب للخزينة، وقتها نعطيوك رقابنا موش شهارينا.
اما بخلاف ذلك فالموظف ماهوش صندوق تعويض.
اذا الموظفين باش يسكتوا على سلبهم واختراق مرتباهم انا مانيش باش نسكت، وباش نقاضيك.
اي نعم نقاضيك.
وما نتصورش الموظفين باش يسكتو المرة هاذي على اي خصم من مرتباتهم بتعلة اي عجز.
هاذي هي : غلبو وقتو دار على مرتو
نجاحك سي يوسف ليس في سلب الموظفين، ولكن في وضع حد للمتهربين، وفي استرجاع الاموال من عند المستكرشين.
في كل أنحاء الدنيا المرتبات تمشي وتزيد، الا في تونس تمشي وتنقص.
وعليه :
حذاري من الاقتراب من مرتباتنا،
وعلى فكرة، مرتباتنا راهي لاهي وديعة، ولا هي سلعة محجوزة عندكم باش تتصرفوا فيها كيما تحبوا ووقت ما تحبو?
وقد أعذر من أنذر.
#مرتبيخطأحمر