شرخ إجتماعي مؤلم في تونس
إسماعيل بوسروال
لم يهتم ما يسمى باعلام العار بقضية الشبان الذين ماتوا غرقا في عرض البحر… كانت برامج القنوات الخاصة تركز على قضية القبلة… كنت امر بينهها متنقلا باحثا عن مدى تفاعل الطبقة المرفهة اقتصاديا مع شباب تونس الهارب من جحيم البطالة لكن خاب املي.
تذكرت حادثة مقتل التونسيين (امراة ورجل) في عملية ارهابية في ملهى ليلي في اسطنبول وتنقل رئيس الدولة للتعزية والاستقبال الرسمي للرفاة في مطار فرطاج.
انا لست ضد التعاطف مع ضحايا تونسيين في عمل ارهابي، سواء كانوا في ملهى او مسجد… لكن تالمت لغياب هذا التعاطف مع المواطن التونسي الذي اغتيل في كندا اثر خروجه من مسجد… حادثتان ارهابيتان تم التعامل مع الضحايا بمكيالين مختلفين مما يعمق الفارق بين الطبقات والجهات.
اما مشهد العار الذي يشمل اهل السياسة واهل الاعلام هو (غض البصر) عن مأساة الشباب الذين ابتلعهم البحر وتجاهل آلام عائلاتهم.
تمزق اجتماعي واضح وشرخ عميق صنعته رؤى سياسية محدودة الافق.
في الانتخابات القادمة على التونسيين الانتباه عند الاختيار.