نور الدين الغيلوفي
بعض الدردشات تبدو أشبه بمجالس النميمة.. غير أنها نميمة علنية أو هي أقرب إلى مماحكات الأجوار.. تختلط فيها الأهواء وتتموّج المواقف.. فيها كثير من النجوى وأكثر منها من الأذى.. وقد تبلغ الضرب تحت الحزام…
وبعض مدمني الصخب الفيسبوكي من محتكري القبس الثوريّ ومكتشفي المسرب الديمقراطي ّ يحكون صولة الآلهة..
ينتصبون حكماء يفسّرون وعرفاء يوضّحون وصعاليك يشتمون وقضاة يتّهمون..ينسبون كلّ الفضل إليهم ويسلبونها غيرهم..
الجميع رعايا وهم وحدهم المواطنون..
الكلّ توابع وهم دون سواهم الزوابع..
الناس من دونهم غرقى وهم المنقذون..
جميع الخلق هلكى وهم وحدهم المصلحون..
يضربون يمينا ويسارا وفي الوسط…
جميل هذا الفيسبوك ولكنّ به غثاء كثيرا وغير قليل من الأدعياء…
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.