فشل ذريع “للدولة” في معالجة قضية مدرسة حي البحري بصفاقس
إسماعيل بوسروال
1. مسالة يمكن محاصرتها
ان يحتج اولياء ضد مدرس (معلمة في هذه الحال) لسبب من الاسباب فهذا امر عادي يحدث هنا ويحدث هناك في كل اصقاع الارض… سواء كان الاولياء كانوا عن حق او عن باطل ففي كل بلدان العالم التي تحترم مواطنيها يتم الاستماع اليهم والحوار معهم والتفاعل مع افكارهم ومقترحاتهم… الا في تونس يتم تطبيق الإجراءات الامنية الصارمة والاحالات القضائية الزاجرة.
2. الاولياء… عنصر فعال في المنظومة التربوية
في كل دول العالم التي تحترم مواطنيها يكون لجمعيات الاولياء مكانة متميزة تعادل مكانة نقابات المعلمين والاساتذة، بل لا يحدث تغيير في البرامج او في الزمن المدرسي دون موافقتها او انخراطها في المسار.
3. سقط القناع
لا تعنيني وجاهة مواقف الاولياء… قد يكونون اخطؤوا في التعبير عن آرائهم ولكن كان على اجهزة الدولة ووزارة التربية اساسا استقبالهم والتحاور معهم فهي “دولة مدنية ديمقراطية” طبق الفصل 2 من الدستور… لكن سقط القناع… فتم اللجوء الى الاساليب الكلاسيكية وتم التعامل مع الموضوع بعقلية “العصا الغليظة”.
4. للمؤسسات التربوية حرمتها
نعم لحرمة المؤسسة التربوية
نعم لاحترام المربي
ولكن ايضا.
نعم لاحترام المتعلم
نعم لاحترام اولياء التلاميذ لانه بدونهم لن يحدث “اصلاح تربوي حقيقي”.