منجي باكير
أليس حريّاً بأهل الحلّ والعقد في هذا البلد سواء من السّلطة أو من رؤساء الأحزاب وخصوصاً من أباطرة المال والأعمال وأصحاب الدّخل المرتفع جدّاً أن يستفيقوا على واجب أهملوه وحقوقاً بطروها وعهوداً ضيّعوها تُجاه المناطق المهمّشة في وطننا العزيز وأن يدرجوها في أولويّات اهتماماتهم وأن يرفعوا درجة تأهبهم إلى أقصاها حتّى يوفّروا لهؤلاء -التونسيين- حياة قبل المَمات وليس بعده ؟!
أليس من واجب حكوماتنا العليّة أن تبادر بتدخّلات -استباقيّة- على غرار الأمن الاستباقي مثلا حتّى تمنع الأسوأ وحتّى لا تنتظر المصائب والآفات لتعرّي كثيراً من الخور المزمن والمسكوت عنه وغير المبرمج في -(مكامن الوطنيّة)- التي يتقمّصها أهل الخطابة من السّياسيين ممّن يستكينون و(يتمسكنون) ويمسكون بقلوبهم عند عزف النّشيد الرّسمي حدّ الخشوع…
عمق البلاد وفيافيه المتناثرة على سفوح الجبال وفي الصّحاري يتعفّفون ولا يشحذون ولكنّهم طلاّب حقّ وحياة قبل الممات، فهل يُكتب لهم أن يعيشوا حقوقهم أم عندما يموتون تلحق بهم بعض أسباب الحياة وكثيراً من دموع المتباكين في بلاتوهات الإعلام ؟
عمق البلاد يلفت عناية -المكامن الوطنيّة- ويذكّرها بأنّها جزء من هذا الوطن تماما كسواحله وعواصمه ومدنه التي تغويهم أضواؤها لزيارتها، جزءٌ ضحّى ومازال في سبيل مناعة الوطن وصبر على شدائده ولكنّه أبدا يطالب بحقوقه و -مساواة- في التعامل وكذلك في الزيارات الميدانيّة…
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.