الشعب يكرهكم
الطيب بن عامر
قضية المعلمة وسكان حي البحري كان يمكن أن تحل باجراءات ادارية، ولكن ماراعنا الا وأطراف بعيدة كل البعد عن الفضاء التربوي تتدخل، وتدخل بسرعة جمعية النساء الديمقراطيات ورابطة حقوق الانسان المعروفتان بالخلفية اليسارية فتحولت القضية من اشكال يمكن حله من طرف الادارة الجهوية للتربية الى قضية وطنية.
تحركت المكينة بسرعة بما تملكه من وزن كبير في مفاصل الدولة وفي الاعلام وسعت الى شيطنة أهالي حي البحري وهو من أكبر أحياء مدينة صفاقس. انعقدت المحكمة وكانت نتيجة ذلك الحكم بالسجن بخمس أشهر على المتهمين من الاولياء.
لك سيدتي المربية أنت وأعضاء رابطة حقوق الانسان، وأعضاء جمعية النساء الديمقراطيات، أن تفتخروا بأنكم انتصرتم على مجموعة من الأهالي مستضعفين ليس لهم من سند، لكم أن تفتخروا أنكم سجنتم أولياء تلاميذ صغار لم تصل أعمارهم العشر سنوات. ولكن كونوا متأكدين أنكم حزتم على احتقار وكره الشعب لكم، لا تنتظروا أن يحبكم الناس وأنتم تريدون ان تكونوا أسودا على الضعفاء.