منجي باكير
حدّثني أحد التجّار بصفاقس أنّه يوميّا يقبل (الصرف) على متسوّلة ويسلّمها ورقة من فئة ثلاثين دينارا.
باعتماد هذه الرواية التي لا أشك في صحّتها ولا في صدق راويها وبالنظر إلى الحال الذي أصبحت عليه مدينة صفاقس من طفرة (أظنّّها لا توجد في أي مكان آخر) قلت طفرة من أعداد المتسوّلين والمتسوّلات من الجنسين وخصوصا الإناث ومن مختلف الشرائح العمريّة، وبما أن السّلط المعنيّة لا ولم تحرّك ساكنا إزاء هذه المظاهر المزمنة التي أصبحت علامة مميّزة لأنهج وشوارع وساحات مدينة صفاقس برغم النداءات والمقالات، أرى أن الأمر تعدّى مفهومه البسيط لأن يصبح قطاعا ضاربا في التأصّل ولا بد لهذا القطاع من تنظيمات وأوّلها إقامة مناظرات لانتداب هؤلاء (الأعوان)، ربّما كذلك القيام بدورات تكوينية ورسكلة لهم ولهنّ وإدخالهم في الدورة الإقتصادية لإخضاعهم للخصم الضريبي ألا ترون أن الأمر يستحقّ هذا خصوصا ان دخل الفرد فيهم قد يفوق مرتّب إطار في الوظيفة العموميّة ؟؟؟
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.