إسماعيل بوسروال
يحتفل المسلمون بيوم عاشوراء بشكلين مختلفين، ففي حين يصومه اهل السنة والجماعة شكرا لله الذي نجى موسى وقومه من بطش فرعون وجنوده يلف السواد والبكاء واللطم والتطبير اهل الشيعة لانه يصادف اغتيال سيد المظلومين على سطح الارض الامام الحسين بن علي رضي الله عنه وعليه السلام في ابشع الجرائم المرتكبة في تاريخ الانسانية.
وبغض النظر عن الاستخدام الاستعماري للفتن المذهبية في المنطقة العربية وفي الشرق الاوسط من خلال فسح المجال للاصوات المتطرفة في المعسكرين لتنشر خطاب الحقد والكراهية فان موقف اهل السنة والجماعة مطالب باعادة قراءة التاريخ دون التأثر بفقهاء الدولة الاموية كابن تيمية ودعاة الاستبداد تحت عناوين “طاعة ولي الامر”.
ان مؤتمرا اسلاميا يفرض نفسه من اجل الاعتراف بجريمة الدولة الاموية في حق الامام الحسين وآل البيت وهي “جريمة ضد الانسانية” بكل المقاييس… ولكن هذه الجريمة يتحملها من قام بها.
وفي المقابل على اهل الشيعة ان يقوموا بتنظيم مؤتمر يلغي مظاهر العداء لاهل السنة المعاصرين وكانهم امتداد للطغمة الاموية التي ارتكبت الجريمة.
دور القوى الاستعمارية واضح في اشعال نار الفتن في العالم الاسلامي لكن بامكان النخب المثقفة الواعية تنقية المناخ من توترات مذهبية ذات اصول تاريخية وليست دينية.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.