المعارضة ليست ثورة والحكم ليس تحكما…
أبراهام لينكون يقول “الراعي ينتشل الخروف من فك الذئب… الخروف يشكره والذئب يلعنه”
هل كان الخروف ليشكر الراعي لو علم لما أنقذه ؟؟؟
وهل كان الذئب ليحتج لو علم انه تجنب مصير الخروف ؟؟؟
لا معنى لمدح ولا لقدح في السياسة… المعنى كل المعنى في المصلحة.. وقد تراها وقد لا تراها…
يخطئ الشباب اذا تصور انه بالاحتجاج على مبادرة رسمية بصدد عمل ثوري.
ويخطئ صناع القرار اذا أصموا أذانهم ولم ينتبهوا الى نبض الشارع.
المعارضة ليست ثورة والحكم ليس تحكما…
مهما كان حجم التجمع في شارع بورقيبة ضد قانون المصالحة فالمهم والاهم في متعة التونسيين وتمتعهم بالحرية.. رحم الله شباب الثورة وألف تحية لشعبها “العظيم”.. الباقي تفاصيل يوميات الديمقراطية.. الاصل أن نختلف في تقدير الموقف منها… تنافسوا وان لزم تخاصموا في وطن… ولا تتعادوا فيه.
بعض الاحبة لاحظوا انني لم اتخذ موقفا واضحا من قانون العفو الاداري وللتوضيح موقفي من قانون المصالحة في صيغته الاولى رافض بالطبع وموقفي من فتاته المعدل الذي صادق عليه البرلمان قابل له من حيث المبدأ ومعارض له من حيث التعاطي السياسي مع تمريره ولو كنت في البرلمان وفي هذا الظرف والسياق السياسي لما صوتت له. فهو كما أشرت في تدوينة انتصار معنوي ونفسي بسيط لتونس القديمة ولكنه بالنهاية انتصار رغم انه في مقابلة بدون رهانات…
تمرير القانون في جلسة استثنائية غير لائق في الادنى ومريب في الاقصى..
• تمرير القانون في بداية السنة النيابية تجاوز لمبدأ الأهم قبل المهم بالنظر لججم الرهانات الوطنية المتصلة بسد الشغور في الهيئات الدستورية وغيرها..
• توسع دائرة المزايدين برفضه من النتائج المباشرة لتوقيت و”كيفية” تمريره بقطع النظر عن مضمونه…
• الاعتراض في الشكل والشكل في السياسة من صلب الموضوع والا كيف تنفق الدول المليارات من اجل البروتوكل ؟؟؟!!!
نعم ضد تمرير القانون في هذا التوقيت ولكن هذا لا يكفي لاقناعي باالنزول للشارع للاحتجاج… الشارع في هذا الموضوع تحديدا وفي هذا التوقيت مزايدة…