السبت 28 يونيو 2025

سيّبوا النّهضة، سيّبوها…

منجي باكير
كثير من الشعب التونسي مصاب بالانفصام والتواكل وأمراض إجتماعيّة ونفسيّة أخرى،،، صحيح ان هذه الأمراض الاجتماعية نتيجة عقود التعاسة والتجهيل ونتيجة لقطع مع حاضنتي الهويّة والدّين وكذلك مع القيم والأخلاق،،، لكن على بعض من هذا الشعب الكريم (على الورق بسْ) وكثير من مثقفيه العمل على الخروج من هذه الدوائر.
أحد نتائج هذه الأمراض الحادّة في شعبنا و-المكرّسة من اليسار والغوغائيين- هو تحميل النهضة جميع إخفاقات الثورة وجميع سقوطات الوطن وتعثراته…
النهضة لا وُجود لها على الخارطتين الاقليمية والعالميّة ولا مقدار السلطة التي بيدها يسمح لها بالضّرب على الطاولة وفرض ما يجب عندما يجب ووقت ما يجب،،، النهضة تناور في إطار المسموح به،،، التيّار جارف والشغل الخارجي على أشده والعملاء كُثُر والشعب يعيش نوعا من البلاهة القسرية،،، على الشّعب ان يعيد حساباته ويعتبر مما مضى لينقذ ما تبقى بمجهوده الخاص ووعيه بخطورة المرحلة،،، النهضة لو تحاول فعل عُشر ما يطلبه العامّة ويدفع له مكرا ودهاء خصومها السياسيّون لجعلوها وراء الشّمس ولنسفوا بنيانها من القواعد، ساعتها لن تجد معها واحدا من نفس هؤلاء العامّة نصيرا، وسيتشفّى في مصيرها القريب قبل البعيد،،، هكذا نحن أصبحنا (داخلين الرّبح، خارجين الخسارة)، هكذا نحن غابت فينا المواقف الثّابتة وغابت فيها العهود أو هكذا أرادوا لنا وهكذا نحن قبلنا فكنّا. على الشّعب أن يخرج من هذه -الجبّة- وأن يصنع مواقفه الذّاتية وأن يكفّ عن -تعليق- خيبات ما يحلّ به على النّهضة أو غيرها، عليه أن يمحّص حقائق الأحزاب والشّخوص التي تدّعي به وصلا وهي أبعد عن ذلك وأجنداتها تقتضي التضحية بالبلاد والعباد أصلا…


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

إنّ خير الهدي هَدي رسول الله

منجي باكير في أي عمر كنا وفي أي مكان كنا وفي أي وضع اجتماعي كنا،،، …

بنو اليسار الإقصائي و “التحكّم الموازي” 

منجي باكير فتّشوا في كل القطاعات ومفاصل القرار ستجدون -اليسار- متحكما بدعم من إيقونات الإتحاد …

اترك تعليق