تدوينات تونسية

نعم دفاعا على زهير المغزاوي.. ونقدا للماكينة الحمقاء

الحبيب بوعجيلة
زهير المغزاوي ليس هدفا مُربحا لصيادي الفراغ ..
نعم دفاعا على زهير المغزاوي.. ونقدا للماكينة الحمقاء
لم اكن لأُعلق لولا أن الامر فعلا تحول الى نشر “معارك زائفة” على “تحاليل زائفة” من منطلق “أخبار زائفة” انخرط فيها أصدقاء كتاب و فاعلون يهمني أن يكونوا مسؤولين على صناعة ايجابية للرأي العام بعيدا عن تضليل العواطف والعقول.
كنتُ ساصمتُ لو توقف الأمر عند مجموعة من “المخالب الصغيرة” الناهشة في افكار الناس وخياراتهم بتكليف او بدونه من منطلق ضراط معارك زائفة ينخرطون فيها بلا وعي أو بصيرة. لكن الامر تحول فعلا و”بتدبير ماكينة حمقاء” الى نقاش “جدي” يناقش كلاما لم يقله زهير المغزاوي.
القصة “الكاذبة” أن زهير المغزاوي ينتظر “ترامب” ليصنف النهضة “حركة ارهابية” وبناء عليه يصبح “الشبيح زهير المغزاوي” الذي يعارض “الثورة المظفرة” في سوريا عميلا للامبريالية التي يبدو أنها “أجهضت” “ثورة السوريين” لتمكن لبشار وحزب الله وايران و”القومجيين” الذين هم “عملاء” للصهيونية والامبريالية ولم يتفطن لهم أحد الا “انصار الثورة” و”أعداء البراميل” في خلوضة “ذهنية” تحتاج عبقرية بروتاغوراس السفسطائي ليقبل الشيء ونقيضه في عقول “أصدقائنا” اعداء بشار وايران وحزب الله وترامب وناتنياهو في نفس الوقت يا ابا قلب.
القصة أن زهير المغزاوي لم يقل ذلك.. أجاب على سؤال يبدو ان موقع الراي الجديد وكاتبه السيد سيف بن عمار لم يوضحه حتى نفهم السياق. قال الاسلام السياسي يعاني حرجا او مازقا حاليا.. واشار الى التصنيف القادم في خطاب ترامب والذي سيكون فيه طبعا حزب الله وحماس ليمر للحديث عن “وضعية التوافق” التونسي وحديث الباجي.. أذكر أن السياق يذكرني بآخر كنت فيه أنا وزهير ومحسن السوداني ضيوفا على اذاعة قفصة.. حين نتحدث عن وضع الابتزاز الذي يمارسه النداء والباجي وغيرهم على النهضة المستعدة للتنازل باسم “الشعب” عن كل مكاسب منجز 17_14 يجب أن تتحدث عن اخطاء قوى “الاسلام السياسي” الاستراتيجية في ربيع عربي أخطأت في رغبة التهامه بخضوع الى اجندة خليجوامريكية حتى على حساب المقاومة ولصالح “التدعوش” ولما انهزم المشروع كان علي هذه القوى ان تتحمل ابتزاز الامريكان والخلجان و”القديمة” وكان علينا أن نتحمل معهم تكتيك “المصالحات” مع القديمة وفسادها مثلما تحملنا معهم عناد “الثورة” على “النظام السوري” قبل أن يجهض الكذبة المقاومون وحلفاء بشار. بمعنى أن المقصود بان اخطاءكم ومواصلة ابتزازكم من القديمة والامريكان نتيجة اخطائكم في نهش المقاومين والممانعين ووضع بيضكم في سلة الخلجان ونتحمل معكم اليوم خضوعكم لهم لانكم اغلبية.. هذا هو المقصود وردوها ان استطعتم.
تلك هي القصة كاملة وأجزم أن زهير هذا ما أراد وقد سمعته سابقا.. ليس الخطأ فقط في بناء الموقع للتصريح بل ايضا في حرص “أصدقاء الشعب السوري” على جعل كل من قال لهم: انكم اجرمتم في حق سوريا عدوا للديمقراطية حتى لو لم يأكل من روز وفاكية..
زهير ليس هدفا جيدا يا أغبياء..

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock