السبت 28 يونيو 2025

إلى علماء وأئمّة هذه الأرض الطيّبة

منجي باكير
ان هذه المحنة التي تمرّ بالبلاد كما حدث سابقا وهذه الهجمات المتكررة على دين الله في هذه الارض الطيبة لابدّ أن تضعكم أمام مسؤوليّاتكم وأن تحوّلوا هذه المحنة الى منحة، لابدّ أن تستثير فيكم هذه الهرطقات تداركا لتقصيركم وتفريطكم وتبعث فيكم رغبة توحّدكم بدل تشرذمكم وتفرّقكم، أئمتنا أنتم القيادة الفكرية في الأمّة وأنتم وازعها وبوصلتها ولهذا أنتم من يقع عليكم الوزر أوّلا وأخيرا وهذا هو قدركم فمن شاء فليعضّ عليه بالنّواجذ وليمسك بجمره تحقيقا لمراد الله ومن شاء فليترك الأمر لمن هو أكفأ وأجرأ منه،،،
أئمتنا طلِّقوا الجُبْن وانصحوا لله ولرسوله وبيّنوا للناس ما خفي عنهم عقودا من الزّمن، بشّروا ويسّروا وقرّبوا ولا تفرّقوا، أئمتنا ارتقوا بخطابكم واجتمعوا بينكم على كلمة سواء واجعلوا رابطكم الدعوة خالصة لدين الله ورفع لواء الاسلام وتفصّوا من كل قيد حزبي أو جمعياتي مهما كان وكيف ما كان، أئمتنا نعم تكلمتم لكن بصفة مدافعين لكنّ الاسلام دين عزّ، عزيز يذهب الى النّاس في جهرٍ ويبادر في صدْعٍ ولا يقبل أبدا أن يكون في قفص اتهام او مرمى مهاترات الفاسدين أو مزايدات الجاهلين، أئمتنا منكم من راسل مسؤولين ولا شكّ ولا غُبار على ما أتى، غير أنّ رسائله كانت بصفة الصّاغرين المستجدين والاسلام دينُ عزّ يعز الله به من يعزّه ودين حقّ على المِحجّة البيضاء ونور ساطع… أئمتنا انبذوا الفرقة التي تمزّقكم واجتمعوا على المتّفق وانصحوا لله ولرسوله وللمؤمنين ولا تجعلوا ولاءكم إلاّ لله ولكم علينا واجب الإنصات والطّاعة…


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

إنّ خير الهدي هَدي رسول الله

منجي باكير في أي عمر كنا وفي أي مكان كنا وفي أي وضع اجتماعي كنا،،، …

بنو اليسار الإقصائي و “التحكّم الموازي” 

منجي باكير فتّشوا في كل القطاعات ومفاصل القرار ستجدون -اليسار- متحكما بدعم من إيقونات الإتحاد …

اترك تعليق