محمد ضيف الله
الذي وقع لبطيخ (المفتي عثمان بطيخ)، يجعلنا نذكر بأن الذي سماه في الإفتاء في المرتين هو صاحب الكاريزما وهيبة الدولة، نعم سواء كان اسمه بن علي في 2008 أو السبسي في 2016.
هذا التذكير حتى يحصل كل ذي حق حقه من الغنيمة أو الورثة. ارتقى بطيخ في الأثناء إلى كرسي الوزارة بعد انتخابات 2014 التي تذكرونها. فهو إذن صاحبهم ومولاهم، ولا يفرق عنهم إلا بالكشطة واللحية البيضاء. وان يكون عنه ملف، فذلك من ميكانيزمات “الحكم الرشيد” الذي يعتمد على ملفات ضد كل من يتحرك من سياسيين ونقابيين وإعلاميين ومثقفين، فلا يخرج أحدهم عن الطوع والإشارة، وإلا فمصيره معروف. المفتي الذي تحركت بخصوصه قضية فساد حدثت منذ سنتين لا يخرج عن ذلك. لكن الأهم عندي: هل كان هو المفتي قبل أن تخرج القضية أم المفتي الحقيقي هو من كان يمسك بالملف؟ يدخل في ذلك حتى إعلانه عن شهر رمضان، وصولا إلى مواقفه السياسية التي يلفها للمستهلكين في برنسه وشاشيته.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.