هل تتخلص المرأة التونسية من أعداء الكرامة الإنسانية ؟
إسماعيل بوسروال
تحتفل المرأة بعيدها الواحد والستين وهو ذكرى صدور “قانون الاحوال الشخصية” على يد الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة الذي نعترف بفضله على تونس وعلى المرأة التونسية… لكن نقر في ذات الحين عجز الترسانة القانونية منذ الاستقلال في 1956 الى صدور القانون الهادف للقضاء على العنف ضد المرأة منذ ايام قليلة في 2017.
اعداء الكرامة في تونس هم اللئام الذين يعمدون الى اهانة المرأة سواء كانت زوجة او بنتا او موظفة او عاملة… اعداء الكرامة الانسانية هم الذين يشجعون المرأة التونسية على الانجاب خارج اطار الزواج و يضعونها في مرتبة الأحمرة والبغال… اي انها كائن بلا “كرامة انسانية” تقتضي توفر اطار شرعي ومؤسسي وديني وعاطفي واجتماعي يحتضنها ويجلها وينصبها “ملكة” ذات تاج يرسل الانوار فيسعد الناس حولها من زوج يسكنها في عينيه وابناء يملؤون حياتها بهجة وفرحا وحبورا.
اعداء الكرامة الانسانية هم الذين يستغلون المرأة لنشر الرداءة في الفن والثقافة والاعلام ولا يقدمونها في صور البطولة والتضحية والكفاح… من اجل بناء اسرة او تربية طفل او نشر المحبة والخير في محيط العائلة او فضاء العمل.
تحية الى التونسيات في عيدهن وأعانهن الله على الحفاظ على حريتهن وصيانة كرامتهن.