الخميس 13 مارس 2025

خنساء.. لا يستحقّها وطن !

عبد القادر عبار
أنت يا أمنا .. يا خنساء .. لا يستحقّها وطن ! .. وطن يتوضأ زورا بدم ذبيحيك .. ويدّخر مصيبتك لعرسه الانتخابي القادم.
ينامون ملء جفونهم.. ولوعتك ترتجّ لها السماء، وصمتك الصارخ يبكي له الفضاء.
المعذرة يا أمنا .. يا أختنا.. أعلم أن كل التعازي لن تشفي صدرك..
وأن كل الوعود البنفسجية لن تذهب غيظ قلبك الملتاع !.. لك الله يا أم السلطاني !
الاعتذار من شيم الرجولة ! لو كان في الربوع رجال لاعتذروا اليك.. أنت يا أمّ الشهيديْن.. أنت يا مرضعة الذبيحين.. أنت يا ولية المغدور بهما… كلنا مساهمون في لوعتك بالصمت على الرّداءة السياسية.. ومشاركون بالمشاهدة لنتن الإعلام ودجله. 

عَثْرُ بَغلة.. أرّقت حاكما !
وذبْحُ ولديك غدرا.. ما حرّك همّة دولة ! ولا افزع نائما.
لو كنت بغلة في دولة عمر.. لسلَخ َ من أجلك الجبل وعرى من أجلك الشجر، وحاصر من أجلك السهل والبحر.. حتى يقبض على مجرم الرعاة..
اللعنة على الجناة ! والخزي للصامتين عن الجناة !.. ويرحم الله الرعاة ! وآجَرَ الله في مصيبتيها.. أم الرعاة.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

بين الإمام مواطنًا.. والإمام خطيبًا

عبد القادر عبار للأسف، لا تزال صورة الإمام الخطيب.. عند كثير من الناس مظلومة، وحقوقه …

مناظرة غير متلفزة بين الملك ويوسف !

عبد القادر عبار 1. لان الشيء بالشيء يذكر على قول المثل.. ذكرتني المناظرات الرئاسية التلفزية …

اترك تعليق