لن يكون مستقلا ولو خرج من جلده
سمير ساسي
كانت والدتي رحمها الله تردد مثلا شعبيا يقول ولا قعدانك في بر تونس كل يوم تسمع غريبة
وانا أقف اياما قليلة قبل ذكرى وفاتها على هذا القول الحكيم وغريبة الْيَوْمَ ما يروج من حديث عن مرشحين للمحكمة الدستورية وفيهم ان احمد صواب مرشح مستقل وهو الذي ابطل قرارا للمحكمة الإدارية في زمن المخلوع قضت به قاضية شريفة منحت بموجبه لمواطنة حرية اللباس لكنه رأى ان الحرية لا يستحقها من كان على غير ملته من المواطنين الأغيار مثلما هو شان موضة الاستقلالية المشروطة لعضوية المحكمة. فكل يساري يمكن ان يكون مستقلا كعياض وسناء وآل عاشور جميعا ومن والاهم وحتى صالح الزغيدي ويمكن أيضا حمة الهمامي اما كل عروبي أو إسلامي أو من وقف على جهة غير جهة اليسار فلن -وهي هنا زمخشرية عندهم. اَي نفي التأبيد- لن يكون مستقلا ولو خرج من جلده فهو يبقى من الأغيار والاغيار لا مكان لهم في هذا الوطن.
رحم الله والدتي وتعست غريبة بر تونس فقد كانت كغريبة مقاومة الفساد.